حكم قراءة الفاتحة للميت

حكم قراءة الفاتحة للميت والصلاة عليه ما هو؟ حيث يعتقد الكثير أن قراءة سورة الفاتحة للميت قد لا تنفعه، لكن هذا ليس بصحيح لأن قراءة القرآن في العموم تعتبر من أفضل العبادات فما بالك بقراءة أم الكتاب للميت الذي انقطع عمله، في هذا المقال سنتعرف على حكم قراءة الفاتحة للميت وبعض الأحكام الشرعية المتعلقة بالصلاة على الميت عبر موقع زيادة.

حكم قراءة الفاتحة للميت

حكم قراءة الفاتحة للميت

يكمن حكم قراءة الفاتحة للميت في الإجازة، فيجوز له قراءة الفاتحة بدليل حديث أم شريك “رضي الله عنها” أنها قالت: “أمرنا النبي “ﷺ” أن نقرأ على الجنازة بفاتحة الكتاب”.

فكما أباح الحج عن الميت، فإن أجره يصل إلى إليه، كذلك أجر الفاتحة، لأنها جزء من محتوى الحج من الصلاة والدعاء وما يصل كله يصل جزء منه أيضًا، والفاتحة تعتبر السورة الوحيدة التي نقرأها في صلاة الجنازة.

كما أن الميت يحصل على أجر من الصلاة عليه ولولا ذلك لما صلى عليه والفاتحة تقرأ أيضًا في الصلاة لذا إذا وهب الشخص ثواب ما قرأه للميت فإنه يصل إليه، لأن الله عز وجل إذا سأله عباده فإنه يعطيه وإذا دعي يجيب.

اقرأ أيضًا: هل يجوز الصوم عن الميت

حكم الصلاة على الميت

أجمع جمهور الفقهاء على أن الصلاة على الميت فرض كفاية إذا أقسامها البعض سقط عن الباقين، وهي فرض لأن النبي “ﷺ” أمر بذلك لكي يحافظ الناس عليها.

مكان الصلاة على الميت

من المستحب الصلاة على الميت في المصلى، وهذا اقتداءً بالنبي “ﷺ”، حيث كان أكثر صلاته في مكانًا مخصص لذلك في المسجد، ولكن الفقهاء لهم آراء في ذلك، وجاءت كالتالي:

رأي الشافعية

قالوا بأنها مندوب وهذا إن أمن تلويث المسجد، كما أن الصلاة عليه في المسجد تكون أشرف.

رأي الحنابلة

قالوا بأنها جائزة، والدليل على ذلك ما ورد عن السيدة عائشة “رضي الله عنها” قالت: “ما صلى رسول الله “ﷺ” على سهيل ابن بيضاء إلا في جوف المسجد”.

رأي الحنفية والمالكية

  • قالوا بالكراهة، وهذا خوفًا على تلوث المسجد، كما أنه مخصص للصلوات المكتوبة والنوافل والسنن.
  • ودليلهم ما جاء في الحديث الشريف عن أبى هريرة “رضي الله عنه” أن النبي “ﷺ” قال: “من صلى على جنازة في المسجد فلا شيء عليه”.

وقت الصلاة على الميت

من الصحيح أن تصلى على الميت إذا كان حاضرًا بعد الانتهاء من تجهيزه، أما إذا غائبًا فيكون وقت الصلاة عليه وقت معرفة خبر وفاته، لكن الفقهاء اختلفوا في تحديد الوقت، وجاءت آراؤهم كالتالي:

المالكية والحنابلة

تحرم الصلاة على الميت في ثلاثة أوقات وهم: طلوع الشمس وزوالها وغروبها.

الحنفية

قالوا بأن الصلاة على الميت مكروهة في خمسة أوقات، وهم: طلوع وغروب الشمس، واستواء الشمس عند منتصف النهار، والوقت الذي بين صلاة العصر والمغرب، وبين صلاة الفجر وطلوع الشمس.

الشافعيّة

قالوا بجواز الصلاة في أى وقت لأنها من الصلوات التي لها سبب، لذلك يجوز أداؤها في أي وقت.

اقرأ أيضًا: حكم أداء العمرة عن الميت

شروط الصلاة على الميت

هناك عدد من الشروط المحددة التي يجب أن تتوافر لتكون الصلاة صحيحة، وهي:

  • لابد وأن يكون مسلمًا، لأنه لا صلاة على غير المسلمين أبدًا، أما المسلمون في العموم، حتى لو ارتكبوا جرائم خطيرة، يصلي عليهم.
  • أن يكون الميت بجسده أو جزء كبير منه لتصح الصلاة عليه، وتبطل الصلاة على أحد الأعضاء، ويجب أن يكون حاضرًا، وهذا عند الحنفية والمالكية.
  • الميت يحتاج إلى تطهير، فلا صلاة للميت قبل الغسل أو التيمم، إذا فقدوا القدرة على الغسل.
  • يشترط ألا يكون الميت شهيداً، هو من مات في جهاد، لأن الشهداء لم يغتسلوا ولا يكفنوا ولا يصلوا وهذا بخلاف المذهب الحنفي.
  • كما أن هناك شرطًا آخر يتعلق بعمر الميت، فإن كان الميت طفلًا ولم يبلغ فإن عليه صلاة.

أحكام الجنازة والأخطاء الشائعة

أوضح لنا الرسول “ﷺ” الأحكام المتعلقة بالجنازة وما يجب على أهل الميت وأقاربهم القيام به، ولكن قد يرتكب الإنسان بعض الأخطاء، ومنها المشي على القبر أو أن تجلس فيها بالإضافة إلى:

التأخير في تجهيز الميت

وهذا بدون داعي لذلك أو ضرورة فقد قال النبي “ﷺ” “أسرعوا بالجنازة فإن تك صالحة فخير تقدمونها، وإن يك سوى ذلك فشر تضعونه عن رقابكم”.

الكسل في الصلاة على الميت

  • مما يخالف هدي الرسول الكسل في الصلاة على الميت ولا يتبعه حتى يتم دفنه.
  • لأنه يهدر الكثير من الأجور وحق المسلمين على إخوانهم وهو أن يتبعوه بعد موته.

عدم سداد دينه أو تأخر عنه

تأخر في سداد الديون عن الميت، وعلى حد القول أن النبي”ﷺ” ترك الصلاة على أحد أصحابه لأنه مدين به حتى قام بعض أصحابه بسداده.

النواح

وهو البكاء برفع الصوت، هذا السلوك ممنوع، وقد نهى النبي “ﷺ” عنه.

شق الجيوب ولطم الخدود

إضافة إلى ذلك نشر أو حلق الشعر، لأن هذه التصرفات تعبر عن عدم الرضا بقضاء الله تعالى وأوامره.

عدم حداد المرأة المدة كلها

فقد نهى النبي “ﷺ” عن خروج المرأة خلال فترة الحداد إلا للضرورة، وأن تحد على غير زوجها أكثر من ثلاثة أيام.

السب والشتم

عدم سب أو قذف الميت حتى ولو كان كافرًا.

اتباع المرأة للجنازة

لأن النبي “ﷺ” قد نهى الصحابيات عن اتباع الجنازة، والدليل ما ورد عن أم عطية “نُهينا عن اتباع الجنائز، ولم يُعزم علينا”.

غسل الميت الجنب والحائض بغسلين

لا يصح ذلك، ولكن الصحيح أن يُغسل بغسل واحد فقط.

وضع شعر المرأة على صدرها

لكن الصحيح والأفضل أن تنفض شعرها، وغسله جيدًا، ثم اجعله ثلاثة ضفائر ويوضع على ظهرها.

من لا يصلي عليهم صلاة جنازة

يوجد جمع من الناس لا تصلى عليهم صلاة الجنازة، وهم على النحو التالي:

الشهيد

وهذا لأن النبي “ﷺ” لم يصلى على شهداء أحد وقام بدفنهم بدمائهم ولم يغسلوا ولم يصل عليهم، وقد أجمع الجمهور على ذلك ما عدا الحنفية قالوا وجوب الصلاة عليه.

الطفل

  • لا صلاة على طفل ما لم يبلغ، لأن الرسول “ﷺ” لم يصلى على ابنه إبراهيم.
  • الدليل ما ورد عن السيدة عائشة “رضي الله عنها”: قالت “مات إبراهيم بن النبي “ﷺ” هو ابن ثمانية عشر شهرًا ولم يصل عليه الرسول “ﷺ”.

الكافر

فقد حرمت الصلاة عليهم لقول الله تعالى: “ولا تصل على أحد منهم مات أبدًا ولا تقم على قبره”.

أحوال أخرى متعلقة بالصلاة على الميت

وهناك العديد من الأحوال التي تخص صلاة الجنازة من بينها:

الميت المحمول

  • اختلف الفقهاء فيه فقد ذهب الحنابلة والحنفيَّة على أنه لا صلاة على الميت سواء كان محمول على الدابة أو على أيدي الناس.
  • أما المالكية والشافعية قالوا أنه يجوز الصلاة على الميت المحمول.

الميت الموجود خلف المصلين

أجمع الفقهاء على أن الصلاة على الميت الموجود خلف المصلين غير صحيحة، وهذا بخلاف المالكية قالوا بأن تقديمه مندوب وليس بشرط في الصلاة.

صلاة الغائب

  • هناك اختلاف فيه بين الفقهاء، بالنسبة الحنابلة والشافعية قالوا بجواز صلاة الغائب، وقام الحنابلة بتحديد المدة وهي بعد شهر أو أقل.
  • أما الحنفية والمالكية قالوا بعدم جواز الصلاة على الميت الغائب، وبالنسبة لصلاة النبي “ﷺ” على النجاشي فإنها خصوصية له.

ملاحظة

أجمع الفقهاء على أنه لا صلاة على الميت قبل الطهارة سواء بالغسل أو التيمم.

اقرأ أيضًا: هل يرى الميت أهله بعد موته

وبهذا نكون قد وفرنا لكم جواب حكم قراءة الفاتحة للميت وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.

قد يعجبك أيضًا