حديث عن الصدق للأطفال

حديث عن الصدق للأطفال وشرحه، حيث يعتبر الصدق من أهم الصفات التي يجب على الأم أن تسعى لزرعها في نفس الطفل منذ الصغر، وعليه أن يبتعد عن الكذب حتى وإن كان سوف ينجيه من الوقوع في المشاكل، لذا نعرض أهم المعلومات من خلال موقع زيادة.

حديث عن الصدق للأطفال

من الجدير بالذكر أن الله عز وجل أمرنا أن نسير على هديّ رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، وكان رسولنا يلقب بالصادق الأمين، والصدق واحدة من أفضل الخصال التي يجب أن تتوافر في كل مسلم والدليل على ذلك الأحاديث التالية:

الحديث الأول: الصدق حتى في المزاح

قالوا: يا رسولَ اللَّهِ! إنَّكَ تداعِبُنا؟! قالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنِّي لا أقولُ إلَّا حقًّا) حديث صحيح.

كان الرسول صلى الله عليه وسلم يمازح أصحابه من أجل أن يتودد لهم، ويؤلف قلوبهم، وكان في كل ما يفعله هدى وتعليم وإرشاد لأمته، وكان في هذا الحديث مجموعة من الصحابة يسألون رسول الله هل تمازحنا.

رد عليهم النبي صلى الله عليه وسلم إني لا أقول إلا حقًا، أي لا أقول سوى العدل، وحتى في المزاح فإن ما أقوله صدقًا، كما قال لأنَسٍ: يا ذا الأُذنينِ، ولصَحابيٍّ آخَرَ: إنِّي حامِلُك على ولَدِ النَّاقةِ، وغيرِ ذلك مِن المواقفِ.

جاءت العديد من الأحاديث الأخرى التي تنصح بعدم ممازحة الأهل والأصدقاء بغير الصدق، وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم: لا يأخُذْ أحدُكم مَتاعَ أخيه جادًّا ولا لاعبًا.

أي لا تأخذ تعب وهم أخاك محتوى للمزح والسخرية، ولأن ذلك لا يعد واحد من أنواع المزاح المباحة، وإنما هو نوع من المزاح الذي يزرع الحقد في النفوس لأنك تسخر من ضرر أخاك.

المزاح الذي جاء عن رسولنا الكريم فما هو إلا خفض للجناح وبسط للوجه، وطلب للتودد بدون أن تسقط عنك الهيبة والوقار.

اقرأ أيضًا: قصص عن الصدق في عهد الرسول

الحديث الثاني: الصدقَ طمَأْنِينَةُ

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (دعْ ما يَريبُكَ إلى مَا لا يَريبُكَ فإنَّ الصدقَ طمَأْنِينَةُ والكذِبَ رِيبَةٌ) حديث صحيح.

أمرنا رسول الله الكريم صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث بالطمأنينة والوضوح في كل شيء والابتعاد عن أي أمر يحمل جزءً من الشك، لأن ترك النفس للوساوس يفسد عقيدتك ودينك.

الكذب من الأمور التي تدخل الريبة والشك إلى القلب وتجعل علاقتك مع من تحدثه بها شيء من عدم الاطمئنان، لذلك من الأفضل أن تتحرى الأمور الغير كاذبة بقلبك.

الحديث الثالث: فضل شهادة الصدق

قال رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام (من سألَ اللَّهَ الشَّهادةَ صادقًا بلَّغَه اللَّهُ منازلَ الشُّهداءِ وإن ماتَ علَى فراشِه) حديث صحيح.

من الجدير بالذكر أن طلب الشهادة هو طلب صريح للموت الواقع الذي لا محالة له، ولكن الموت على شهادة من أفضل الخواتيم التي يرجوها العبد من ربه، وذلك لما فيه من أجر عظيم وتكفير للذنوب والسيئات.

حيث أن النفس تفنى في سبيل الله عز وجل ومن أجل الحصول على رضاه سبحانه وتعالى، وفي هذا الحديث يخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم ان من طلب الشهادة ونيته صادقة ولا يعلم ما في النوايا سوى الله سبحانه وتعالى.

إذا كانت نية العبد صادقة فإنه سوف يحصل على الأجر بنيته الصادقة حتى وإن لم يبلغها، وأنَّ مَن نوى خَيرًا وحال بينه وبين فِعلِه حائلٌ، فإنَّه يُكتبُ له أَجرُه.

أحاديث عن الصدق والأمانة

من الجدير بالذكر أن الصدق والأمانة في التعامل مع البشر من الصفات التي يجب أن تكون موجودة بشكل أساسي في العبد المسلم، وهي إحدى الصفات التي اجتهد الرسول صلى الله عليه وسلم حتى تتوافر في كل من يتبعه، وهناك العديد من الأحاديث التي تدعو لذلك:

اقرأ أيضًا: أحاديث عن فضل الصدقة في رمضان

الحديث الرابع: فضل الصدق في الدنيا والآخرة

(أربعٌ إذا كُنَّ فيك فلا عليك ما فاتك من الدُّنيا حفظُ أمانةٍ وصدقُ حديثٍ وحسنُ خُلقٍ وعِفَّةٌ في طُعمةٍ) إسناده حسن.

إن الخلق الحسن يرفع صاحبه إلى أعلى المراتب في الدنيا والآخرة، وأن من رزقه الله بحسن الخلق فليس عليه ما فاته من الدنيا من شيء، إلى جانب العديد من الصفات الأخرى التي تعتبر من فضائل الله عز وجل على العبد أن يمتلكها.

هي حفظ الأمانة من القول والعمل والمال، وصدق الحديث في أي شيء تقوله، والصبر على البلاء والرضا بقضاء الله عز وجل وقدره، والشكر عند النعمة، وكف الأذى عن الناس.

طلاقة الوجه، ولِينِ الكَلامِ، والإحسانِ إليهم، وبَذْلِ العَطاءِ فيهم، مع الصَّبرِ على أذاهُم؛ فكمالُ الإيمانِ يُوجِبُ حُسْنَ الخُلقِ، والإحسانَ إلى النَّاسِ كافَّةً، التزامُ الحَلالِ في المَأْكلِ والمَشْربِ؛ لأنَّه أكثرُ ما يطْلُبُه الناسُ، ويعُمُّ كلَّ ما يَنْتفِعُ به الإنسانُ كالمَلْبسِ والمَسْكَنِ.

اقرأ أيضًا: حديث شريف عن الصدق

آيات عن الصدق والأمانة

بعدما تعرفنا على حديث عن الصدق للأطفال يجب أن نتعرف على أبرز المناسبات التي ذكر الصدق بها في كتاب الله الحكيم لكي ينمو وعي الطفل المسلم على استقامة ديننا الحنيف.

  • وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ۗ أولئك الَّذِينَ صَدَقُوا ۖ وأولئك هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴿١٧٧ البقرة﴾.
  • أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَىٰ رَجُلٍ مِّنْهُمْ أَنْ أَنذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ ۗ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَٰذَا لَسَاحِرٌ مُّبِينٌ ﴿٢ يونس﴾.
  • أولئك الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَن سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ ۖ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ ﴿١٦ الأحقاف﴾.
  • بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ ﴿٣٧ الصافات﴾.
  • ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنجَيْنَاهُمْ وَمَن نَّشَاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ ﴿٩ الأنبياء﴾.
  • عَفَا اللَّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حتى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ ﴿٤٣ التوبة﴾.
  • قَالَ اللَّهُ هَٰذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ ۚ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿١١٩ المائدة﴾.
  • قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿٢٧ النمل﴾.
  • قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَن نَّفْسِي ۚ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا إِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿٢٦ يوسف﴾.
  • قَالُوا نُرِيدُ أَن نَّأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَن قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ ﴿١١٣ المائدة﴾.
  • قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا ۜ ۗ هذا مَا وَعَدَ الرحمن وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ ﴿٥٢ يس﴾.
  • قُلْ صَدَقَ اللَّهُ ۗ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٩٥ آل عمران﴾.
  • لِّيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿٢٤ الأحزاب﴾.
  • لِّيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَن صِدْقِهِمْ ۚ وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا أَلِيمًا ﴿٨ الأحزاب﴾.
  • مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قضى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ﴿٢٣ الأحزاب﴾.
  • وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ ﴿٨٤ الشعراء﴾.
  • وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي ۖ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ ﴿٣٤ القصص﴾.
  • وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿١١٥ الأنعام﴾.
  • وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا ﴿٨٠ الإسراء﴾.
  • وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّىٰ جَاءَهُمُ الْعِلْمُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿٩٣ يونس﴾.
  • وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٢٠ سبإ﴾.
  • وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ ۚ مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الْآخِرَةَ ۚ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ ۖ وَلَقَدْ عَفَا عَنكُمْ ۗ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ﴿١٥٢ آل عمران﴾.
  • وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ﴿٣ العنكبوت﴾.
  • وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا ﴿٢٢ الأحزاب﴾.
  • وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا ﴿٥٠ مريم﴾.

رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم لقب بالصادق الأمين، ونحن نسير على هداه ونحاول جاهدين أن نتقلد بالصفات الحسنة التي أمرنا بها، ومن أهمها الصدق، لذا تناولنا أكثر من حديث عن الصدق للأطفال.

قد يعجبك أيضًا