ما حكم تارك الصلاة في المذاهب الأربعة؟

حكم تارك الصلاة في المذاهب الأربعة يكون وفقًا لحالتين، هناك أشخاص يتركوها تهاونًا وتكاسلًا، وأشخاص يتركوها جحدًا لوجوبها، وهناك أشخاص يتركونها جهلًا منهم بوجوبها، لذا من خلال موقع زيادة سوف نعرض إليكم حكم تارك الصلاة في المذاهب الأربعة في السطور التالية.

حكم تارك الصلاة في المذاهب الأربعة

حكم تارك الصلاة في المذاهب الأربعة

ترك الصلاة يعد كبيرة من الكبائر، كما أنه يعد من أعظم الجرائم، وذلك لأن الصلاة هي عمود الإسلام، وتعد الركن الأعظم بين الشهادتين، ويختلف حكم تارك الصلاة وفقًا لبعض الحالات المختلفة، وهم:

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: حكم الصلاة بالحذاء في عصر النبي وعصور الصحابة والتابعين والفقهاء

حكم تارك الصلاة تهاونًا وكسلًا

من ترك الصلاة تهاونًا منه أو كسلًا فهو كافرًا مخرجًا عن الملة، وهذا طبقًا لما جاء في مذهب الحنابلة، ووجه عند الشافعية، وبه قالت طائفة من السلف، وقول عند المالكية، ومذهب جمهور أصحاب الحديث، وذهب لهذا ابن القيم، وابن تيمية، واختاره ابن عثيمين.

الدليل على ذلك من القرآن الكريم:

“فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ ۖ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا (60)”.

قال الله تعالى لمن يتبع شهواته ويضيع صلاته بأنه غير مؤمن، إلا من تاب وعمل صالحًا.

أيضًا قوله تعالى: ۞مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31).

في الآية الكريمة يبين الله تعالى بأن تركهم الصلاة دليل على أنهم من المشركين.

عن جابرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْه، قال: سمعتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقول: إنَّ بَينَ الرَّجُلِ وبينَ الشِّركِ والكُفرِ تَرْكَ الصَّلاةِ.

عن عبدِ اللهِ بن بُرَيدةَ، عن أبيه، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّ العَهدَ الذي بيننا وبينهم الصَّلاةُ، فمَن تَرَكها فقدْ كَفَرَ.

تدل هذه الأحاديث على أن الدليل الصلاة هي عامود الدين، ويحمل النص على الترك بالكلية، ليس ترك صلاة أو صلاتين فقط، فمن ترك صلاة أو صلاتين لا يعد تارك الصلاة.

حديثُ عوفِ بنِ مـالكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْه، عن رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: خِيارُ أئمَّتِكم الذين تُحبُّونهم ويُحبُّونكم، ويُصلُّونَ عليكم وتُصلُّون عليهم، وشِرارُ أئمَّتِكم الذين تُبغِضونهم ويُبغِضونكم، وتَلْعَنونهم ويَلْعَنونكم، قيل: يا رسولَ الله، أفلا نُنابِذُهم بالسَّيفِ؟ قال: لا، ما أقاموا فيكم الصَّلاةَ.

يدل الحديث على أن ترك الصلاة وعدم إقامتها كُفر، كما قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنه لا حظ في الإسلام لمن أضاع الصلاة.

حكم ترك الصلاة جحدًا لوجوبها

من ترك الصلاة جاحدًا لوجوبها فهو كافر، نقل الإجماع على ذلك ابن تيمية، والنووي، وابن عبد البر.

حكم ترك الصلاة جهلًا

من ترك الصلاة جهلًا منه بوجوبها لم يحكم بكفره، لكن يجب أن يعلم ويؤمر بها.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: حكم الصلاة في السيارة وشروطها

أهمية الصلاة في حياة البشر

للصلاة أهمية كبيرة وعظيمة في الإسلام، فهي وسيلة التواصل بين العبد وربه:

  • بين الله أن الصلاة لها مكانة عظيمة وترفع من شأن صاحبها، كما أنه وصف من يصلي بأنه يفوز بالدنيا والآخرة.
  • كانت آخر وصايا الرسول -صلى الله عليه وسلم- هي الصلاة والحرص عليها وعدم تضييعها.
  • الصلاة هي عمود الدين، وهي من أعظم الوسائل للتواصل مع الله، كما أنها تبعث الراحة والطمأنينة في نفوس المسلمين.
  • الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، كما أنها تنير قبر المسلم.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: حكم الصلاة في البيت الفريضة أو النافلة

ذكرنا لكم في هذا الموضوع حكم تارك الصلاة في المذاهب الأربعة، بالإضافة إلى حكم من تركها جهلًا، ومن تركها جحدًا لوجوبها، و حكم تارك الصلاة تهاونًا وكسلًا، والدليل على ذلك من القرآن والأحاديث النبوية، وأهمية الصلاة في حياة الفرد والمجتمع، ونتمنى أن نكون قد أفدناكم.

قد يعجبك أيضًا