حكم النقاب على المذاهب الأربعة

حكم النقاب على المذاهب الأربعة هناك الكثير من الأشخاص يقومون بقول أن المذاهب الأربعة لم يتفقوا جميعا على حكم النقاب وأنه يجب أن تلتزم به المرأة، ولكن نحن سوف نوضح لكم في هذا المقال  أنه تم الاتفاق عليه من خلال أصحاب المذاهب الأربعة والأقوال الخاصة بهم، وأن هذا الأمر يدل على صلاح الدين وليس الفساد، لذلك تابعوا معنا المقال وسوف تجدون الكثير من العلامات التي تدل على أهمية النقاب وعلى رأي المذاهب في ذلك.

حكم النقاب على المذاهب الأربعة

  •  نلاحظ أن العلماء قد اختلفوا في أمر تغطية الوجه والكفين للمرأة وخاصة أمام الأجانب، ولكن في مذهب الإمام أحمد والصحيح أيضا في مذهب الشافعي أنه يجب على المرأة أن تكون تغطية كفيها تغطية وستر وجهها وخاصة أمام الرجال الأجانب لأن الكفين والوجه كما يعتبران عورة إذا تم النظر إليهما
  • بينما في المذهب الخاص بابن مالك والمذهب الخاص بأبي حنيفة قد قاموا بقول ان التغطية غير واجبة بل إنها تعد مستحبة وذلك في الوجه والكفين، ولكن بعض من العلماء التابعين للمذهب المالكي و مذهب الحنفية بأنه منذ فترة طويلة جدا من الزمن والسنوات اتفقوا على أنه يجب سترها لكي لا يكون هناك أي من الفتنة أو أن يكون هناك خوف على المرأة من ذلك الأمر، وأن المرأة التي تكون ذات جمال كبير جدا وأنها قد تثير الفتنه أو يتم الاطلاع عليها كثيرا وتعمل على نشر الفساد في هذا الزمان، فيجب عليها أن تلتزم بستر وجهها وكفيها وأنت تقوم بارتداء النقاب.

ومن هنا سنتعرف على يدنين عليهن من جلابيبهن تفسيرها وأحاديث وآثار تتعلق بالآية الكريمة : يدنين عليهن من جلابيبهن تفسيرها وأحاديث وآثار تتعلق بالآية الكريمة

اتفاق المذاهب الأربعة في حكم لبس النقاب

  •  لقد تم اتفاق المذاهب الأربعة في وجوب تغطية المرأة و لبس النقاب لأنها قد تتسبب في الكثير من الفساد للأشخاص وتؤدي الى عدم الالتزام بالدين، كما إنها تضيف إليهم الكثير من الأمور المحرمة وهي النظر الى وجهها، ولذلك إذا كانت تلك المرأة هي من أصحاب الوجه الجميل والذي به الكثير من المحاسن وأنه يزداد جمالها معيار الجمال بالنسبة لها عن النساء الأخريات فذلك سوف يؤدي إلى لفت الانتباه.
  • وأنه يجب أن نقوم بتغطية وجهها ويديها لكي يستطيع أن يتم إصلاح حال الأشخاص وأن يتم تقوية الدين الإسلامي بذلك الأمر، ولكن اختلفوا في الرأي من خلال أنه إذا صلح حال الناس وقد اصبح دينهم قوي وأنهم لا ينظرون اليها في ذلك الأمر يمكنها القيام بعدم ارتداء النقاب.

معايير الاتفاق بين المذاهب الأربعة

 لقد تم الاتفاق بين المذاهب الأربعة في قول أن هناك علامات يجب أن تعلمها المرأة، وأن هذا الأمر بالنسبة لهم جميعا يعد متفق عليه وهو محرم أيضاً إذا تم الإخلال به، وأن هذا القول ينص على قول الشيخ تقي الدين بأنه((  إذا كشف النساء وجوههم لكي يراهم أي من الأشخاص الأجانب فذلك غير جائز في الإسلام)) والله اعلم وذلك الأمر يوضح لنا بأن المرأة لا يجب ابدأ ان تقوم بكشف وجهها ويديها على أي من الأشخاص الأجانب غير المحرمين عليها، وأن تلتزم بتعاليم الدين الإسلامي لكي لا تثير الفتنة بين الأشخاص.

وللمزيد من المعلومات عن هل دعاء الزوج على زوجته مستجاب وحكم دعاء الزوج على زوجته بالشر أضغط هنا : هل دعاء الزوج على زوجته مستجاب وحكم دعاء الزوج على زوجته بالشر

الأدلة على وجوب الستر من القرآن الكريم

 هناك الكثير من الأدلة التي تدل على وجوب الستر والتي تم قولها طبقا لكلام الله عز وجل والتي قد قام الكثير من الأشخاص بتفسيرها والتي سوف نقوم بتقديمها لكم من خلال التالي بسم الله الرحمن الرحيم (( يا أيها النبي  قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين))  وقد قام المفسرين تفسير تلك الآية بأن الله عز وجل أمر النساء بتغطية الوجه واليدين وأن الجلباب وهو الذي يتم وضعه من الرأس حتى جميع البدن، وأنه يؤدي الى ستر المرأة في جميع جسدها وأنه إذا أدني ستر الوجه.

 أما بالنسبة لقول الله سبحانه وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم(( ألا ما ظهر منها)) فهذا القول يدل على التفسير الخاص به بأن المرأة لا يجب أن يظهر منها اي شيء، وأن تلك الآية تعبر عن الظهور بلا قصد مثل أن ينكشف اي شيء من الجسد بفعل الرياح أو بالفعل اي العوامل الأخرى غير المقصودة.

بينما قول الله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم (( وان يستعففن خير لهن )) وذلك دليل على أن الله يطلب من نساء المؤمنين أن يقوموا بالتعفف اي الستر على أجسادهم بالحجاب وستر الوجه، وأنه ينهاهم عن وضع الزينة أي التي تتزين بها المرأة في كامل جسدها و في الوجه خاصة، لأن الوجه هو من الأماكن المعروفة بوضع الزينة.

الأدلة على وجوب الستر من السنة

 مثل قول أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين) وذلك لأن موسم الحج وهو الفرض الخامس من فروض الإسلام، حيث قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم به أن المرأة لا يجب أن تتنقب في أداء الحج بل يجب أن تقوم بوضع شيء من خمارها على وجهه اي لكي لا يلتصق بالوجه، وذلك لمنع النظر الى الرجال ومنع نظر الرجال إليها.

 كما أنه طبقاً لقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت ( كنا إذا مر بنا الركبان في الحج سدلت إحدانا الجلباب على وجهها فإذا جاوزنا كشفناه ) وذلك دليل على قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه عند مرور أي من الرجال أمام السيدات في الحج فهي تقوم بسدل الجلباب أى وضع بعض من الحجاب الخاص بها على وجهها، ولكن عند مرور الرجال تستطيع أن تقوم بكشف وجهها مرة أخرى.

 وفي قول آخر لحديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان ) وهذا القول لرسول الله يدل على أن جميع ما في بدن المرأة يدل على العورة فإذا تم النظر إليه يعتبر من المحرمات، ولذلك يجب عليها أن تقوم بلبس النقاب.

وندعوكم من هنا لقراءة موضوع هل يجوز قراءة القرآن بدون وضوء من المصحف وما هي آداب تلاوة القرآن الكريم : هل يجوز قراءة القران بدون وضوء من المصحف وما هي آداب تلاوة القرآن الكريم

أهم أقوال المذاهب الأربعة

  • المذهب الحنفي في هذا المذهب  قد تم الاتفاق على أنه لا يجب أن تقوم المرأة بكشف وجهها للأشخاص الأجانب والرجال خاصة بغير ضرورة، وأن هذا يعد واجب عليها حيث تم التعرف  بأنها تمنع الشابة من كشف وجهها لكي لا يؤدي إلى الفتنة وذلك على حسب اتفاق كل من كتاب الله والسنة وأقوال بعض من الصحابة.
  • المذهب المالكي حيث جاء في حجاب المرأة ابن تيمية  قوله بأن ( كل شيء منها عورة حتى ظفرها) وهو قول مالك وذلك دليل أيضا على أن الحجاب فرض 
  • المذهب الشافعي حيث قال البيضاوي رحمه الله (فإن كل بدن الحرة عورة لا يحل لغير الزوج والمحرم النظر الى شيء منها إلا للضرورة).
  • المذهب الحنبلي قد قال الإمام أحمد( كل شيء منها عورة حتى ظفرها) ونحن لا ننكر ابدأ انه قد تم قول أنه يجوز كشف الوجه والكفين لبعض من الأئمة المشهورين ولكنه هذا القول ليس عليه دليل لأن الفضيلة هي التي تظهر في التستر.

ولقد تناولنا في مقالنا هذا حكم النقاب على المذاهب الأربعة وقد تعرفنا على أن جميع المذاهب تم الاتفاق بينهم على أن المرأة لابد من وجوب تغطية وجهها بشكل كامل ويديها، وأن هذا الأمر يقلل من النظر إليها ومن وجود الأمور المحرمة في الدين الإسلامي، كما أن حكم تغطية المرأة لزوجها ولا يديها و لبس النقاب هو الذي يدل على صلاح المجتمع وعلى تقوية دينهم، وقد تعرفنا على رأي النقاب لدى جميع الأئمة وأنهم تم الاتفاق على ذلك، كما قمنا بترك لكم أمثلة وأدلة على وجوب الستر للمرأة من القرآن الكريم والآيات القرآنية ، كما تم وجود أدلة أيضا من خلال السنه النبوية الشريفة.

 

قد يعجبك أيضًا