أحاديث قدسية عن الصيام

أجمل أحاديث قدسية عن الصيام مكتوبة من الموضوعات الهامة التي يبحث عنها الكثير من المسلمين حيث يعد الصيام فريضة واجبة على كل مسلم في شهر رمضان الكريم، كما يتطوع المسلم بالصيام في أيام أخرى من العام لينال الأجر والثواب؛ لذا سنقدم لكم من خلال مقالنا اليوم العديد من أجمل أحاديث قدسية عن الصيام مكتوبة عبر موقع زيادة

أجمل أحاديث قدسية عن الصيام مكتوبة

سوف نقدم لكم فيما يلي أجمل أحاديث قدسية عن الصيام مكتوبة وهم كالآتي:

1- الحديث الأول

قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَم: “إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: إنَّ الصَّوْم لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، إنَّ لِلصائِمِ فَرْحَتَيْنِ: إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ، وَإِذَا لَقِيَ اللهَ فَجَزاهُ فَرِحَ، وَالَذِي نَفْسُ مُحَمَد بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْك” رواه مسلم وأحمد والنسائي، وقَالَ الإمَامُ المناوي في شرح هذا الحديث ما يلي:

  • يقول الله تعالى “إن الصَّوْم لي”: أي أن الصيام هو سر بين العبد وربه، ولا يُتَعَبَّد به أحد غير الله (عز وجل).
  • “وأنا أجزي به”: أي أن الله تعالى يتولى جزاؤه بنفسه ولا يوكله لملائكته، ويرجع السبب في ذلك إلى أن جميع العبادات الأخرى يمكن أن يطلع عليها العباد، أما الصوم فهو سر بين العبد وربه.
  • “إن للصائم فرحتين إذا أفطر فرح، وإذا لقى الله فجزاه فرح”: أي أن المسلم يفرح بتوفيق الله تعالى له على صومه بعد صبره على الجوع والعطش، كما يفرح عندما يلقى الله (سبحانه وتعالى) عندما يرى ما أعده الله تعالى له من الكرامات.
  • “والذي نفس محمد بيده”: أي بقدرة الله (عز وجل) وإرادته.
  • “لخلوف فم الصائم”: أي تغيُر ريح الصائم لخلو معدته من الطعام.
  • “أطيب عند الله”: وذلك يوم القيامة، أو في الحياة الدنيا، أو كلاهما.
  • “من ريح المسك”: أن الأعمال لها ريحًا تفوح يوم القيامة، وريح الصَّوْم مثل المسك.

2- الحديث الثاني

قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: “الصِيَام جُنَّةٌ، وهو حِصْنٌ من حصونِ المؤمِن، وكلُ عملٍ لصاحبهِ إلا الصِيام، يقولُ الله: الصِيامُ لي، وأنا أجزيِ بهِ” رواه الطبراني، وجاء في شرح هذا الحديث ما يلي:

  • “الصيام جنة وهو حصن من حصون المؤمن وكل عمل لصاحبه إلا الصيام يقول الله الصيام لي”: أي أن الصيام هو عمل خالصٌ لوجه الله تعالى، ليس به رياء.
  • “وأنا أجزي به”: أي ان الله (سبحانه وتعالى) يجازي الصائم جزاءً كثيرًا، ويتولى بنفسه الجزاء عليه، فلا يكله إلى أحد الملائكة؛ حيث أن الصوم هو سر بين العبد وربه، ولا يطلع عليه غير الله تعالى.

3- الحديث الثالث

قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: “الصِيَامُ جُنَّةٌ، فَلا يَرْفُثْ وَلا يَجْهَلْ، وَإِنْ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ فَلْيَقُلْ: إِنِي صَائِمٌ مَرَتَيْنِ، وَالَذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّه تَعَالَى مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، يَتْرُكُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي، الصِيَامُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا” رواه البخاري، وجاء في شرح هذا الحديث ما يلي:

أولًا: قَالَ الإمَامُ ابن حجر في شرح هذا الحديث الشريف ما يلي:

  • “الصيام جنة”: وكلمة جنة بضم الجيم تعني الستر والوقاية.
  • “فلا يرفث”: أي أن الصائم يجب أن يمتنع عن التفوه بالكلام الفاحش، وعن الجماع، أو يقصد به ما هو أعم من ذلك.
  • “ولا يجهل”: أي يمتنع عن أفعال أهل الجهل مثل السفه والصياح، وغير ذلك.
  • “وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل: إني صائم مرتين”: فقد اتفقت جميع الروايات على أنه يقول “إني صائم” مرتين، كما أن منهم من اقتصرها على مرة واحدة.
  • “والذي نفسي بيده”: قسم للتأكيد.
  • “لخلوف”: أي تغير رائحة فم الصائم نتيجة للصيام.
  • “يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي”: أي يذر شهوته من أجل الله (سبحانه وتعالى)، ولم يصرح هنا بنسبته لله تعالى للعلم به.
  • “الصيام لي وأنا أجزي به”: أي أنه لله تعالى؛ بسبب أن الصائم يترك شهوته لأجل الله (سبحانه وتعالى).

ثانيًا: قال القرطبي في شرح هذا الحديث الشريف ما يلي:

  • أن معنى جنة: أي سترة، فينبغي على الصائم أن يصونه مما يفسده ويقلل ثوابه، أو يراد بالسترة هنا فائدته وهي تقليل الشهوات، أو سُترة بمعنى مَا يحصل عليه الصائم من الثواب ومضاعفة للحسنات.
  • “الصيام لي”: أي أن أعمال البشر مناسبة لأحوالهم، ما عدا الصيام فهو ملائم لصفة من صفات الله ( عز وجل) وهي صفة الحق.
  • “وأنا أجزي به”: أي أنه تم كشف مقادير ثواب الأعمال جميعها، وهي تضاعف من 10 إلى 700 إلى ما شاء الله تعالى، إلا الصوم فالله تعالى يثيب عليه المسلم بغير تقدير.
  • “والحسنة بعشر أمثالها”: أي أن حسنات جميع الأعمال يُضاعَف جزاؤها، ما عدا ثواب الصَّوْم لا يُقَدِّر قَدْرَهُ إلا الله (سبحانه وتعالى).

4- الحديث الرابع

قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: “قَالَ اللهُ تعالى: كُلُ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلا الصِيَامَ فَإِنَهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَالصِيَامُ جُنَّةٌ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلا يَرْفُثْ وَلا يَصْخَبْ، فإِنْ سَابَهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِي امْرُؤٌ صَائِمٌ، وَالَذِي نَفْسُ مُحَمَدٍ بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّه مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، لِلصَائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا، إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ وَإِذَا لَقِيَ رَبَهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ” رواه البخاري والبيهقي والنسائي، وقال الإمام المناوري في شرح الحديث ما يلي:

  • “كل عمل ابن آدم له”: أي أن كل عمل للإنسان يمكن أن يطلع عليه الناس، إلا الصيام فهو عمل خالص لوجه الله تعالى، أو تعني أنه لا يعلم ثوابه إلا الله (سبحانه وتعالى)، أو تعني وصفٌ من صفات الله تعالى؛ لأنه يرجع إلى صفة الله الصمدية؛ حيث أن الصائم لا يشرب ولا يأكل، أو تعني أن جميع الأعمال يقتص منها في المظالم يوم القيامة إلا الصيام فإنه لله تعالى وليس لأصحاب الحقوق الأخذ منه شيئًا.
  • “وأنا أجزي به”: أي أن الله تعالى يجزي صاحبه جزاءً كثيرًا بنفسه، ولا يكله إلى أحد الملائكة؛ لأنه سر بين العبد وربه.
  • “والصيام جنة”: أي أن الصيام ترس يدفع الآثام أو النَّار عن الصائم مثلما يدفع الترس السهم.
  • “وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث”: أي لا يتفوه بكلام قبيح.
  • ” لا يصخب”: أي لا يصيح.
  • “وإن سابه أحد”: أي إذا شاتمه أحد.
  • “فليقل إني امرؤ صائم”: يقولها بلسانه أو بقلبه أو كلاهما؛ ليكف نفسه عن خصمه.
  • “والذي نفس محمد بيده”: أي بتقدير وتصريف الله (عز وجل).
  • “لخلوف”: أي تغير رائحة فم الصائم.
  • “أطيب عند الله من ريح المسك”: أي أن رائحة فم الصائم أفضل عند الله تعالى من رائحة المسك عندكم.
  • “وللصائم فرحتان يفرحهما”: أي يفرح بهما.
  • “إذا أفطر فرح”: أي يفرح بإتمام صومه وسلامته من مفسدات الصوم، أو يفرح بما يعتقده من وجود الثواب، أو يفرح بما ورد في أن الصائم له دعوة لا ترد عند فطره.
  • “وإذا لقي ربه فرح بصومه”: أي أنه يفرح بالحصول على الثواب، أو بالمنزلة العظيمة، أو بالنظر لوجه الله (سبحانه وتعالى).

5- الحديث الخامس

قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم :”قَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ: لِكُلِ عَمَلٍ كَفَارَةٌ، وَالصَومُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَلَخُلُوفُ فَمِ الصَائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّه مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ” رواه البخاري.

6- الحديث السادس

قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم “ثَلاَثَةٌ لا تُرَد دَعْوَتُهُمْ: الصائِمُ حِينَ يُفْطِرُ، وَالإمَامُ العَادِلُ، وَدَعْوَةُ المَظْلُومِ يَرْفَعُهَا الله فَوْقَ الغَمَام وَيَفْتَحُ لَهَا أَبْوَابَ السمَاءِ، ويَقُولُ الرَبُ: وَعِزَّتِي لأنصُرَنَّكَ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ” رواه ابن ماجه وابن خزيمة، وقَالَ الشيخ أحمد شاكر: صحيح.

نوصي أيضًا مزيد من الإفادة بقراءة: عبارات عن رمضان كريم وأحاديث صحيحة عن الصيام

أحاديث عن صيام التطوع

يقوم الكثير من المسلمين بصيام أيام خلال العام بخلاف شهر رمضان المبارك، ويسمى ذلك “صيام التطوع”؛ وذلك للحصول على الكثير من الأجر والثواب، ومن الأحاديث التي وردت عن صيام التطوع ما يلي:

  • عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنك لتصوم الدهر وتقوم الليل)، فقلت: نعم، قال: (إنك إذا فعلت ذلك هجمت له العين، ونَفِهَتْ له النفس، لا صام من صام الدهر، صوم ثلاثة أيام صوم الدهر كله)، قلت: فإني أطيق أكثر من ذلك، قال: (فصم صوم داود عليه السلام، كان يصوم يومًا، ويفطر يومًا). رواه البخاري ومسلم.
  • عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صام ثلاثة أيام من الشهر، فقد صام الدهر كله)، ثم قال: (صدق الله في كتابه): {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها}” رواه النسائي، وصححه الشيخ الألباني.
  • عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: “سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من صام يومًا في سبيل الله، باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفًا) متفق عليه.

نوصي أيضًا مزيد من الإفادة بقراءة: هل يقبل الصيام بدون صلاة ؟ وحكم صيام تارك الصلاة وآراء الأئمة في حكم الصيام بدون صلاة

أحاديث عن فوائد الصيام

وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة عن فوائد الصيام، ومن هذه الأحاديث ما يلي:

  • عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “في الجنّة ثمانية أبواب، فيها باب يُسمى الريّان، لا يدخله إلا الصائمون” رواه البخاري، وزاد النسائي: “فإذا دخل آخرهم أُغلق، من دخل فيه شرب، ومن شرب لم يظمأ أبدًا”.
  • عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب، منعته الطعام والشهوات بالنهار، فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل، فشفعني فيه، فيشفعان” رواه أحمد.
  • عن علقمة والأسود رضي الله عنهما قالا: “كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم شبابًا لا نجد شيئًا، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا معشر الشباب! من استطاع الباءة فليتزوج؛ فإنه أغضّ للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء) متفق عليه.
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الصيام جنّة وحصن حصين من النار” رواه أحمد.

أحاديث عن صيام شهر رمضان

صيام شهر رمضان الكريم هو الصيام الواجب على كافة المسلمين، ومن الأحاديث التي قد وردت عن صيام شهر رمضان الكريم ما يلي:

  • عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدم من ذنبه) رواه الشيخان.
  • عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال، كان كصيام الدهر” رواه مسلم.
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إذا جاء رمضان فُتّحت أبواب الجنة، وغُلّقت أبواب النار، وصُفّدت الشياطين” رواه مسلم.
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه.

نوصي أيضًا مزيد من الإفادة بقراءة: ما الفرق بين الصوم والصيام في الشريعة الإسلامية ومعناهما؟

وهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال وذلك بعد أن تم تقديم العديد من أجمل أحاديث قدسية عن الصيام مكتوبة وأحاديث عن صيام التطوع وأحاديث عن فوائد الصوم، ونرجو أن ينال المقال على إعجابكم.

قد يعجبك أيضًا