ماذا قال الرسول عن أبو بكر الصديق

ماذا قال الرسول عن أبو بكر الصديق؟ وما علاقة الرسول بأبي بكر؟ إن سيدنا أبي بكر الصديق من أفضل الشخصيات التي يمكننا أن نتحدث عنها ويتخذها المسلمون قدوة حسنة، فهو أول من آمن بالنبي –صلى الله عليه وسلم- وله الكثير من المواقف العظيمة التي قدمها لرفعة الدين الإسلامي، وسنتعرف من خلال موقع زيادة على الأقوال التي قالها رسولنا الكريم (ص) في حق سيدنا أبو بكر الصديق.

ماذا قال الرسول عن أبو بكر الصديق؟

إن أبي بكر الصديق من أقرب الصحابة للنبي –صلى الله عليه وسلم- وله العديد من المواقف التي تدل على أفعاله العظيمة، بالإضافة إلى أنه سُمي خليل النبي، وهناك أحاديث عديدة قالها النبي عن صاحبه، أما عن إجابة سؤال ماذا قال الرسول عن أبو بكر الصديق؟ تتضح من خلال الأحاديث التالية:

عن جبير بن مطعم قال: “أتتِ امرأةٌ النبيَّ تكلِّمُه في شيءٍ فأمرها أن ترجعَ إليه فقالت: يا رسولَ اللهِ أرأَيْتَ إن رجَعْتُ ولم أَجِدْكَ؟ كأنها تَعني الموتَ قال: إن لم تجديني فأْتِي أبا بكرٍ.

إن أهل الإسلام قد اتفقوا على أن أفضل هذه الأمة بعد النبي –صلى الله عليه وسلم- هو أبو بكر الصديق، وهو أفضل من يتولى الخلافة بعد الهجرة، كما أن النبي (ص) من بين أقواله التي قالها عن صاحبه كانت تشير إلى أن له الأحقية بعده بالخلافة، وهذا، والدليل على ذلك هنا قول المرأة فإذا لم أجدك، فهنا كانت تشير إلى موت النبي.

كما أنه قد قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: “إنه ليس من النَّاس أحد أمنّ عليَّ بنفسه وماله من أبي بكر” رواه البخاري.

قد روي عن النبي محمد أنه قال: “ما دعوت أحدًا إلى الإسلام إلا كانت عنده كبوة وتردد ونظر، إلا أبا بكر ما عكم عنه حين ذكرته، ولا تردد فيه”، كما روي عن النبي –صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبت، وقال أبو بكر صدق، وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركوا لي صاحبي؟”.

إن النبي –صلى الله عليه وسلم- كان يحب أبا بكر حبًا كبيرًا، فقد كان هناك خصومة قد حدثت بين أبي بكر وبين أحد الصحابة، فلما وصل للنبي خبر بذلك، خرج للناس وخطب فيهم، وقال لا تؤذوا صاحبي، وهنا قد خص أبي بكر باسم صاحبي، فقد كررها مرتين.

بعد ذلك قال -عليه الصلاة والسلام-: “إني قُلتُ أيُها الناسُ إني رسولُ الله إليكم جميعاً فقلتُم كَذَبْتَ وقال أبو بكرٍ صَدَقْتَ”.

اقرأ أيضًا: قصة أبو بكر الصديق كاملة

أحاديث عن أبو بكر الصديق

في إطار تقديم ماذا قال الرسول عن أبي بكر الصديق نذكر أن العلاقة بين الرسول –صلى الله عليه وسلم- من علاقات الصداقة التي يصعب إيجاد مثلها، حيث إن النبي (ص) عندما نزل عليه الوحي أخبر زوجته السيدة خديجة وصديقه أبي بكر الصديق رضي الله عنهما.

ذلك لأن سيدنا أبا بكر هو خليل النبي (ص) وصاحبه المخلص الوفي الذي كان مستعدًا للتضحية بعمره في سبيل الله ورسوله، لذا سوف نستعرض الآن بعض الأحاديث التي وردت عن النبي عن أبو بكر الصديق من خلال النقاط التالية:

  • كان أبا بكر حبيب الرسول –صلى الله عليه وسلم- وكان من أحب الصحابة للصحابة أنفسهم -رضوان الله عليهم- وعن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال: “كان أبو بكر أحبنا إلى رسول الله وكان خيرنا وسيدنا”.
  • عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ألا إني أبرأ إلى كل خل من خله، ولو كنت متخذا خليلاً، لاتخذت أبا بكر خليلا. إن صاحبكم خليل الله” -رواه مسلم.

اقرأ أيضًا: ماذا كان يعمل أبو بكر الصديق

علاقة أبو بكر بالرسول

ارتباطًا بتقديم ماذا قال الرسول عن أبو بكر الصديق نذكر أن سيدنا أبو بكر الصديق –رضي الله عنه- هو أحد العشر المبشرين بالجنة، وهو من أول من آمن برسالة صاحبه الرسول –صلى الله عليه وسلم- وقد رافقه في الهجرة إلى المدينة المنورة، كما أنه كان من أحب الصحابة -رضوان الله عليهم- إليه، وعندما مرض النبي (ص) قدمه حتى يصلي بالمسلمين.

كما أنه قد أمره بالحج في عام 8 هجريًا، كما نزل في أبي بكر الصديق –رضي الله عنه- الكثير من الآيات، وذلك كان عندما أمر الله -سبحانه وتعالى- النبي الكريم بالهجرة، قام سيدنا أبو بكر الصديق بمشاركة الرسول من مكة إلى المدينة، كما أنه أستأجر دليلًا حتى يدلهما على الطريق.

لقد سار سيدنا أبو بكر الصديق والنبي –صلى الله عليه وسلم- معًا في طريقهما، كما أنهما نزلا معًا في الغار خوفًا من مطاردة قريش لهما، وقال تعالى:

“إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ”، سورة التوبة: الآية (40).

اقرأ أيضًا: كم عدد زوجات أبو بكر الصديق

إن الرسول –صلى الله عليه وسلم- كان قريب جدًا من أبي بكر الصديق، وكان هذا بشهادة الصحابة الكرام، وقد تولى بعد موت النبي (ص) خلافة الأُمة الإسلامية.

قد يعجبك أيضًا