متى توفيت السيدة خديجة؟ وما إسهاماتها في عهد الرسول؟ فقد كانت السيدة خديجة رضي الله عنها زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم، والتي ساعدته أثناء رحلته في نشر الإسلام وقدمت له دعم كبير جدًا، وهو ما جعل الرسول يحزن لفراقها، لذا ومن خلال موقع زيادة سنعلم معًا متى توفيت السيدة خديجة.
متى توفيت السيدة خديجة؟
عرفت السيدة خديجة بالكثير من الأسماء المختلفة، حيث يلقبها البعض بأم المؤمنين، بينما يلقبها البعض الآخر بالطاهرة، وأم هند، والذي كان أكثر الأسماء التي كانت تحب مناداتها به.
قدمت السيدة خديجة الكثير من الدعم للرسول طوال فترة حياته، حيث إنها قد شجعته في بداية حياته العملية، وحتى نزول الوحي عليه، لذلك أحبها رسول الله كثيرًا، فقد كانت أقرب الأشخاص إليه صلى الله عليه وسلم.
لذلك حزن الرسول بشكل كبير جدًا لفراقها، خاصة أنها لم تكمل معه مسيرته في نشر الدعوة، حيث توفيت السيدة خديجة في العام الثالث قبل هجرة الرسول، تحديدًا باليوم العاشر من شهر رمضان.
فمن شدة تعلقه بها لم يتزوج عليها إلا بعد وفاتها إكرامًا لها، كما أنه لم ينساها وذكرها بالكثير من المجالس، فقد وهبت نفسها ومالها لرسول الله.
كانت السيدة خديجة هي أولى زوجات الرسول، وقد كانت تابعة لقبيلة قريش، وقد عرفت بخديجة بنت خويلد بن أسد القرشية، وقد ولدت بالعام 68 قبل الهجرة.
كما أنها لم تكن أولى زوجاته فقط، وإنما كانت أول من يؤمن من الرجال والنساء، فقد كانت أول من يعتنق الإسلام، وأول من توضأ وصلى مع الرسول.
على الرغم من تكذيب أهل قريش للرسول، إلا أنها ظلت صابرة لفترة طويلة، حتى عندما حوصر من اعتنقوا الإسلام من بني هاشم وبني المطلب ولحق بهم الكثير من الأذى، وقد دُفِنَت في الحجون، وهو أحد الجبال المقابلة لمسجد القبة.
اقرأ أيضًا: صفات السيدة خديجة رضي الله عنها والأحداث التي مرت عليها
صفات السيدة خديجة
تميزت أم المؤمنين بالكثير من الصفات الحسنة، والتي أحبها رسول الله لأجلها، حيث كانت من الزوجات الصالحات، فقد أحبت زوجها بشكل كبير، كما أنها كانت حازمة بشكل كبير، بالإضافة إلى امتلاكها للكثير من الصفات الأخرى منها:
- تميزت برجاح عقلها، ولا تجرها نفسها إلا الأهواء مهما كانت.
- كانت من أبرز صفاتها الخجل والحياء، وقد ظهر ذلك عندما لم تستطع التلميح للرسول بإعجابها.
- كانت ذات نسب شريف ورفيع القمة، فكانت من سيدات قريش.
- لم تكن تُعرف إلا بحسن السيرة، والعزة.
- تميزت بحسن تصرفها بالكثير من المواقف المختلفة، والتي ظهرت أثناء تجارتها، كما ظهرت في بداية البعثة.
- كانت صبورة بشكل كبير، وظهر ذلك أثناء تعرض المسلمين للأذى في بداية الدعوة.
- كانت من أنجح الأفراد بمكة، فقد كان لها طموح كبير جدًا فكان لها تجارتها الخاصة.
أزواج السيدة خديجة
لم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم هو أول أزواج السيدة خديجة رضي لله عنها، فقد تزوجت قبل زواجها به لمرتين، كما كان لها عدة أبناء منهما، وقد أحبهما الرسول كما أحب أولاده، حيث تزوجت السيدة خديجة بـ:
- أبو هالة بن زرارة الأسيدي التميمي: وهو الزوج الأول للسيدة خديجة، وقد أنجبت منه أنبها هند، وابنتها هالة التي دخلت إلى الإسلام برفقة الرسول.
- عتيق بن عابد بن مخزوم: وقد كان ثاني من تزوجت به السيدة خديجة، كما أنها قد أنجبت منه هند رضي الله عنها وقد دخلت الإسلام، وهي الفتاة التي يتم مناداة السيدة خديجة على اسمها، فكانت تدعى أم هند.
اقرأ أيضًا: زواج الرسول من خديجة ومولد ونشأة السيدة خديجة
أولاد السيدة خديجة
كان للسيدة خديجة رضي الله عنها الكثير من الأولاد الذكور والإناث مآ الرسول، والذي عاشوا جنبًا إلى جنب مع أولادها من أزواجها الآخرين، فقد كان لديها أبناء من غير النبي، وهم أبنها هند، وابنتيها هند وهالة، بينما كان أولادها من الرسول هم:
- القاسم: وهو أول أبناء الرسول، فأحب الرسول أن يناديه من حوله بأبو القاسم، ولكنه توفي في عمر صغير جدًا.
- عبد الله: والذي توفي أيضًا في سن صغير، وقد وجد خلاف على وقت ولادته، حيث يظن البعض أن قد ولد قبل البعثة، بينما يرى البعض الآخر أنه قد ولد بعد البعثة.
- زينب: والتي كانت أكبر أخواتها، وقد ولدت حين كان عمر الرسول 30 عام، وعندما هاجر إلى المدينة لحقت به دون زوجها الذي ظل على كفرة، ثم لحق بهم بعد دخوله إلى الإسلام بالعام السادس من الهجرة.
- رقية: والتي ولدت بعد السيدة زينب بثلاث سنوات فقط، وقد تزوجت من عثمان بن عفان رضي الله عنه.
- فاطمة: هي أصغر بنات الرسول، وقد كانت أحب أولاده إليه، حيث ساعدته ودعمته بالكثير من المواقف، فحزنت لموته لتلحق به بعد مرور 6 أشهر فقط، وقد تزوجت بعلي رضي الله عنه وأنجبت منه أم كلثوم، الحسن والحسين، وزينب.
- أم كلثوم: وقد تزوجها عثمان بن عفان بعد وفاة أختها رقية لتكون الزوجة الثانية له.
اقرأ أيضًا: متى تزوج الرسول خديجة
بذلك نكون قد قدمنا لكم متى توفيت السيدة خديجة؟ وما هي الصفات التي تميزت بها، بالإضافة إلى عرض أسماء أزواجها السابقين عن الرسول، ومن هم أبناؤها من الرسول.