متى يبدأ الحج ومتى ينتهي

متى يبدأ الحج ومتى ينتهي؟ وما هي مدته؟ فالحج هو أحد الأركان الخمسة التي يرتبط أداؤها بميقات معلوم ووقت محدد تقام فيه مناسك الحج، ولا يمكن القيام به إلا في ذلك الميقات، لذا تعد إجابات هذه الأسئلة غاية في الأهمية لمن هم على دين الإسلام.

سيأتي فيما يلي عرض لأهم المعلومات التي تخص فريضة الحج على موقع زيادة.

متى يبدأ الحج ومتى ينتهي؟

متى يبدأ الحج ومتى ينتهي

الحج هو الركن الخامس في الإسلام، وقد فرضه الله على القادرين على تحمل نفقة ومشقة أداء مناسكه من عباده دون غيرهم؛ تيسيرًا منه سبحانه وتعالى،

وفي الرواية التي صححها الألباني عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: “بُنِيَ الإسلامُ على خمسٍ شَهادةِ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ وإقامِ الصَّلاةِ وإيتاءِ الزَّكاةِ وصَومِ رمضانَ وحجِّ البيتِ لمنِ استطاعَ إليهِ سبيلًا”.

 

قد حدد الله سبحانه وتعالى ميقات معلوم للحج، فقال في سورة البقرة: “الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ”. آية 179.

اقرأ أيضًا: متى يبدأ موسم الحج وعدد أيامه وأركانه وشروطه

مدة الحج

يؤدى الحج في ستة أيام، وتبدأ هذه الأيام من يوم الثامن من ذي الحجة وحتى اليوم الثالث عشر من نفس الشهر، ولكل يوم من هذه الأيام الستة شعائر خاصة به، وعلى الحاج أن يؤديها في أيامها الخاصة بها، ولكل يوم من هذه الأيام الستة اسم خاص به، وهي على الترتيب:

  • اليوم الثامن من ذي الحجة ويطلق عليه يوم التروية.
  • اليوم التاسع من ذي الحجة ويطلق عليه يوم عرفة.
  • اليوم العاشر من ذي الحجة ويطلق عليه يوم النحر أو يوم عيد الأضحى.
  • اليوم الحادي عشر من ذي الحجة، ويطلق عليه أول أيام التشريق.
  • اليوم الثاني عشر من ذي الحجة، ويطلق عليه ثاني أيام التشريق.
  • اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، ويطلق عليه ثالث أيام التشريق.

متى يبدأ الحج 1445 – 2024

يبدأ الحج هذا العام من مساء يوم السبت في السابع من شهر ذي الحجة لعام ألف وأربعمائة واثنين وأربعين لهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، والموافق السابع عشر من شهر يوليو لعام ألفين وواحد وعشرين لميلاد المسيح عليه السلام.

الترغيب في أداء فريضة الحج

فريضة الحج من الفرائض التي يتمنى كل من أنعم الله عليهم بنعمة الإسلام أن يؤديها، فكل المسلمين يتمنون أدائها، وتجد غاية أماني الكثير منهم أن يحج إلى بيت الله الحرام، وتجدهم يبيعون كل غال ونفيس من أجل أداء فريضة الحج، ويدخرون الأموال حتى يتممون نفقة الحج.

تجد رحلة الحج في قائمة أعلى الجوائز والهدايا التي يحاول المتسابقين والمشتركين الحصول عليها، ولا تعجب لذلك فهذه المكانة لتلك الفريضة في قلوب المسلمين رغم أنها فريضة على المستطيع ماديًا وصحيًا ولكنها ذات أجر وثواب كبير يطمح كل المسلمين في الوصول إليه.

هذه القلوب التي تتمنى وتشتاق لحج بيت الله الحرام، قال بعض العلماء هي استجابة لدعوة إبراهيم عليه السلام حيث

قال سبحانه وتعالى: “رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37)”.

 

كما قال الله تعالى: “وأذن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وعلى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27)”، فترى الناس حتى يومنا هذا منذ أن نادى إبراهيم عليه السلام يجيئون من أقصى الأرض يلبون.

 

كذلك رغب الرسول صلى الله عليه وسلم بحج بيت الله الحرام في حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ” من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه “. رواه البخاري، فثواب الذي يحج أن تغفر كل ذنوبه.

فريضة الحج

فرض الله فريضة الحج على المسلمين في العام التاسع لهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد تعلمنا مناسك الحج من الرسول صلى الله عليه وسلم حيث أنه حج مرة واحدة سميت بحجة الوداع في العام العاشر للهجرة، وقال صلى الله عليه وسلم: “خذوا عني مناسككم”.

اقرأ أيضًا: الفرق بين الحج والعمرة من حيث الشروط والواجبات والأركان

أركان الحج وواجباته

الحج له أربعة أركان، وسبعة واجبات، وأشياء مشروعة، وفي الفقرات التالية سنتحدث عنهم باختصار…

أركان الحج

للحج عدة أركان يجب الالتزام بها وهي:

  • نية الإحرام، ويفرض على الحج أن ينوي في قلبه الحج من الميقات الذي يمر به.
  • الوقوف بعرفة.
  • طواف الزيارة، وهو طواف الإفاضة.
  • السعي بين الصفا والمروة.

واجبات الحج

يوجد بعض الواجبات اللازمة للحج وهي:

  • الإحرام من الميقات الذي يمر عليه الحاج، وكل إنسان يحرم من ميقات بلده.
  • الوقوف بعرفة إلى وقت الغروب، فالحاج إذا وقف بعرفة نهارًا يكمل وقوفه إلى الغروب، أما إذا وقف في الليل كفاه الوقوف بالليل.
  • الوقوف بمزدلفة بعد انصرافه من جبل عرفات ويبيت فيها.
  • المبيت بمنى ليلتين للمتعجل، ليلة الحادي عشر والثاني عشر من شهر ذي الحجة، وثلاث ليال لغير المتعجل، فيزيد عليهما ليلة الثالث عشر من شهر ذي الحجة.
  • رمي الجمرات.
  • الحلق أو التقصير والرجل مخير بينهما، أما المرأة فليس عليها إلا التقصير لشعرها.
  • طواف الوداع، فإذا فرغ الحاج من أداء مناسك الحج وجب عليه أن يطوف طواف الوداع قبل أن يغادر بيت الله الحرام ويعود لبلده.

تلك السبعة واجبات من غفل أو فاته أي منها وجب عليه دم، إلا إذا كان لديه عذر شرعي.

مشروعات الحج

يوجد بعض الأشياء التي يسأل عنها الأشخاص إذا كانت مشروعة في الحج أم لا، فتلك هي المشروعات في الحج:

  • التلبية، فيجوز للحاج أن يلبي من بداية إحرامه ما شاء له أن يلبي.
  • الصدقة على الفقراء والمساكين ويضاعف له الأجر والثواب بإذن الله تعالى.
  • قراءة القرآن.
  • كل وجوه الخير.

اقرأ أيضًا: واجبات الحج وأركانه وأهم سنن الحج

 محظورات الحج

كما يوجد مشروعات للحج فبالطبع يوجد للحج بعض المحظورات التي لا يجوز القيام بها، وهي:

  • التطيب والمقصود منه وضع العطور في الثوب والبدن.
  • حلق الشعر سواء بحلقه أو نتفه أو قصه، وذلك ليس في شعر الرأس فقط بل أجزاء الجسم كله.
  • النكاح، فلا يجوز للحاج من عقد النكاح.
  • قتل الصيد البري وليس صيد البحر فهو جائز.
  • الجماع، فلا يجوز للمحرم أن يباشر زوجته وإن حصل وجب عليه الفدية.
  • لبس النقاب والقفازين للمرأة.
  • تغطية الرأس للرجل إلا إذا كان لديه عذر.
  • لبس المخيط للرجل، فلا يجوز للرجل أن يرتدي الملابس العادية التي يجمع بين أجزاءها الخيط أو غيره.

الحج من العبادات المفروضة التي لها مناسك خاصة لا تتم إلا بها، وميعاد ينتظره المسلمون في شتى بقاع الأرض سواءً كانوا المؤدون للفريضة أو غيرهم؛ نظرا لمكانته الكبيرة في قلوب المسلمين، وارتباط هذه الفريضة بيوم النحر الأكبر وهو عيد الأضحى.

قد أوضحت فيما سبق متى يبدأ الحج ومتى ينتهي، لتعم الفائدة لكل من يرغب معرفة ميقات الحج، وذكرت أهم ما يخص الحج من أركانه وفروضه وواجباته ومحظوراته، وقد أوضحت المكانة الكبيرة للحج في قلوب المسلمين وكيف رغب الله سبحانه وتعالى المسلمين لأداء فريضة الحج، وكذلك رسوله صلى الله عليه وسلم؛ لما في هذه الفريضة من مكانة الكبيرة في الإسلام.

قد يعجبك أيضًا