قصص قصيرة عن الصدقة

توجد قصص قصيرة عن الصدقة تبرز أهميتها ودورها في زرع الألفة بين النفوس، فهي دليل على قوة إيمان العبد بالله فهي تطهر النفس والسبب في تفريج الهموم ورفع الابتلاءات وتزكية المرء من كل سوء، كما أن من ينفق مالًا في سبيل الله فإن الله سوف يرزقه أضعاف ذلك المال ويقيه عذاب النار لذا ومن خلال موقع زيادة سوف نتناول أبرز القصص قصيرة عن الصدقة.

قصص قصيرة عن الصدقة

توجد العديد من القصص التي تساهم في إيضاح فضل الصدقة، وما شخص ينفق من ماله لله إلا عوضه الله خيرًا منه ومن هذه القصص ما سوف نتعرف عليها في الآتي:

1- الصدقة ورفع البلاء

كانت هناك امرأة كانت لا تعاني من أي مرض تمامًا وفي يوم من الأيام شعرت بوعكة صحية شديدة فذهبت إلى أحد الأطباء وبعد القيام بمختلف الفحوصات تبين أنها تعاني من أحد الأورام ومع الأسف كان ذلك الورم خبيث فانهارت السيدة جراء سماعها ذلك الخبر فإذا بها تفكر حول الأيام القادمة وما سوف تعانيه، ولكن تلك المرأة كانت متيسرة من الناحية المادية.

في يوم ما تصادف تلك السيدة المريضة امرأة فقيرة والتي كانت تبكي على قارعة الطريق فذهبت إليها وسألتها ما بها، واتضح لها أنها قد تم طردها من عملها وأن المال الذي كانت سوف تحصل عليه من ذلك العمل كانت سوف تعالج به طفلها المريض الذي يحتاج إلى إجراء عملية جراحية ولا تدري ماذا تفعل الآن، ففكرت تلك السيدة لبرهة ومن ثم قالت لها: كم تكلف عملية الطفل؟ فأخبرتها بالمبلغ فإذا بها تدفعه لها في المستشفى.

كانت تلك المرأة لا تدري كيف ترد صنيعها فإذا بها تدعو لها بأن يحفظها الله من كل سوء وبعد مرور بضعة أشهر وخلال أحد جلسات العلاج الإشعاعي التي كانت تتلقاه تلك السيدة، فإذا بالطبيب يطلب بعض الفحوصات من أجل متابعة الحالة، وبمجرد أن رأى الطبيب النتائج صعق منها وطلب منها أن تجريها مرة أخرى وقامت بذلك لأكثر من مرة، ولكن النتائج كما هي.

فإذا بالورم الذي كانت تعاني منه قد اختفى لم تصدق نفسها، فقد كان ذلك الورم خبيثًا ومن المستحيل أن يختفي هكذا، فإذا بها تتذكر الطفل الذي تصدقت عليه وحمدت الله كثيرًا فتذكرت في ذلك الوقت ذلك الحديث الذي رواه أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (صنائعُ المعروفِ تقي مصارعَ السوءِ والآفاتِ والهلكاتِ، وأهلُ المعروفِ في الدنيا همْ أهلُ المعروفِ في الآخرةِ).

يقصد بالحديث بصنائع المعروف هو ما نقدمه للآخرين من معروف والذي ينجي صاحبه وهذا ما تعلمناه من خلال سرد واحدة من قصص قصيرة عن الصدقة.

اقرأ أيضًا: قصص قصيرة للأطفال قبل النوم

2- قصة كرب العامل

كان هناك زوجان قد مر على زواجهما فترة طويلة، ولكن لم يرزقهم الله بالأطفال إلى الآن وهذا كان سبب الخلاف الذي كان بينهما وفي يوم من الأيام رأى الرجل شخصًا في طريقه والذي أخذ يشكو له أن المكان الذي كان يعمل به تم بيعه وأن الأوضاع ساءت في ذلك المكان بعد تغيير الشخص المسؤول عن العمل، ولكنه لا يستطيع ترك المكان.

بسبب أن عليه دين لذلك الشخص والذي لابد أن يوفيه له قبل ذهابه، ولكن الرجل لم يكن معه من المال ما يكفي ليفرج كرب ذلك الشخص وعندما حكى لزوجته ما مر به قالت له أعطيه من مالي وأخبره أنه ليس عليه أن يسدده فهو صدقة، بكى العامل من هول الموقف وأخذ يدعو للرجل ولزوجته في كل صلاة وبعد عدة أيام اكتشفت المرأة أنها حامل فانشرح صدرها لسماع ذلك الخبر، وقالت فرجنا كرب العامل ففرج الله كربنا اللهم لك الحمد.

3- قصة أبصرت من جديد

إن من خلال الحديث عن قصص قصيرة عن الصدقة نجد أن هناك سيدة تسمى أم حسين كان لديها طفلين حسين وفاطمة واللذان كان معتادان على اللعب معًا في الحي عقب عودتهما من المدرسة، وفي مرة من المرات وهما يلعبان فإذا بالصغير يدفع أخته فتسقط على حجر صلب فطرطتم رأسها بقوة بالحجر وبسبب تلك الحادثة فقدت الطفلة مع الأسف بصرها.

لكن الطبيب أخبر والديها أنه يمكن أن تشفى من خلال إجراء أحد العمليات الجراحية لكن نسبة الشفاء لا تتجاوز الخمسة عشر بالمئة تلك النسبة ضئيلة جدًا، لكن وعلى الرغم من حزن الأم على طفلتها إلا أنها تذكرت فضل الصدقة فتصدقت بكل ما تملك بنية أن تحظى ابنتها بالشفاء عما قريب، ولكن المدهش في الأمر أن الطفلة ارتد لها بصرها من جديد بعد الجراحة.

كأن شيئًا لم يكن ومن هنا يتضح لنا أنه لابد أن يدرك الإنسان أنه يتعامل مع العلي العظيم الذي لا يعجزه شيئًا، كل ما عليك أن تخلص النية لله وسوف يرى العجائب.

اقرأ أيضًا: قصص قصيرة معبرة عن الحب

4- قصة تغير الأحوال بالصدقة

يحكى عن شاب كان وحيد أبويه وكان يدرس بأحد الكليات، ولكن والده توفى وهذا كان السبب في تركه للدراسة والانتقال إلى العمل بورشة لصناعة الأثاث تابعة لوالده فقد كان والده نجارًا وكان دائمًا ما يرافق أبيه في عمله، لذلك فهو على دراية تامة بمبادئ ذلك العمل ومرت الأيام وتزوج ذلك الشاب، ولكن بيته لم يكن منظمًا بدرجة كبيرة حيث إنه تمنى لو يعيد تصميم ذلك البيت من جديد حينما يتوفر لديه المال.

في طريقه لعمله في يوم ما وجد محتاجًا فأعطاه كل ما معه لكنه عندما ذهب للعمل أخبره المدير بأنه لن يستمر بالعمل في تلك الشركة وبدون أي سبب وتعجب ذلك الشاب كيف لشخص تصدق في سبيل الله وحدث معه ذلك وأخذ يفكر في أبنائه وماذا سوف يطعمهم، ولكنه على الفور تذكر قول الله تعالى: (وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) سورة البقرة الآية ٢١٦

عاد إلى البيت وعندما أخبر زوجته بما حدث له قالت له إن أمر الله كله خير ولابد أن يكون هناك خير ما يسوقه الله إليك فلا تجزع، وعلى الرغم من أنه لم يكمل دراسة الهندسة إلا أنه كان بارع في إعداد التصميمات والتي بسببها حصل على العمل فقد كان رب العمل أحد أقاربه وكان على دراية تامة بموهبته وقد كان متحمسًا لذلك العمل فهو ما رغب به كثيرًا.

بعد عدة سنوات من الكد والتعب والاجتهاد حصل على الكثير من المال وقام بإعادة بناء بيته من جديد وهذا ما كان يرغب في القيام به منذ زمن وحمد الله كثيرًا على ما وصل إليه وتذكر هو زوجته تلك الصدقة كيف لذلك المال الذي بذله بصدق أن يكون السبب في تبدل حاله بتلك الطريقة.

قصص قصيرة عن الصدقة للأطفال

إن من أهم الأمور الذي يجب الحرص على تنشئة أبنائنا عليها هو أن يفهموا معنى التصدق وأن الصدقة تعتمد على إيثار المرء لغيره، ومن أبرز هذه القصص ما يلي:

1- ما نقص ما من صدقة 

يحكى أن هناك رجلًا قد اشترى لأسرته خروفًا من أجل أن يفرحهما، ولكن خلال سيره بذلك الخروف إذا الخروف أخذ يجري والرجل ورائه حتى وصل الخروف إلى أحد البيوت وكان ذلك البيت يعود لامرأة فقيرة لا تجد ما تطعمه لأولادها وكانت تدعو الله أن يرزقها من القوت ما تستطيع أن تطعم به صغارها وعندما وصل الخروف إلى منزلها حمدت الله كثيرًا على ذلك.

فإذا بذلك الرجل عند باب تلك السيدة التي شكرته على صدقته تلك فاستحى منها الرجل وأخبرها أنهم مقصرون في حقها وحق أطفالها ولم يخبرها بما حدث، بل دعا الله بأن يتقبل منه تلك الصدقة وعندما عاد إلى أسرته لم يكن لديه ما يطعم به صغاره لكنه ذهب فيما بعد لشراء أخرى فلما وصل للبائع سأله عن ثمنها فأعطاها له وقال له أنهم لن يختلفوا على ثمنها.

لكن البائع لم يأخذ منه فلسًا واحدًا ولم سأله الرجل عن السبب فقال له أن الله من عليه بالكثير خلال الفترة الماضية وقد نذر بأن يتصدق بها لأول شخص يشتري منه وكان هو ذلك الشخص، وما نتعلمه تلك القصة ما نقص مال من صدقة، بل ينال خير الجزاء عند الله بسبب فعله لذلك ومن خلال ما سرد تعرفنا على بعض قصص قصيرة عن الصدقة.

اقرأ أيضًا: قصص قصيرة معبرة عن الحياة

2- قصة إنفاق الطفل

في إحدى المدارس الابتدائية كان عنوان الدرس الذي سوف تقوم المعلمة بشرحه للطلاب عن الصدقة وبدأت في طرح سؤال على الأطفال في الفصل حول معنى الصدقة فإذا بأحد الأطفال يقول هو أن نعطي الفقير أحب الأشياء إلينا من أجل الله عز وجل.

فقالت له المعلمة أحسنت يا خالد بارك الله فيك وفي والديك وطلبت من باقي التلاميذ أن يقوموا بالتصفيق له، ومن ثم تناولت المعلمة شرح ذلك الدرس للأطفال الذي أوضحت لهم أثر الصدقة في حياتنا وفضلها، وفي موعد الخروج من المدرسة كان خالد وأحد أصدقائه عائدين للمنزل فوجدوا رجل معدم يجلس على قارعة الطريق، وعندما اقتربا منه الصغيرين سألته عن سبب جلوسه في ذلك المكان قال لهم الفقير: إنه جائع وليس معه ما يكفي لأن يشتري الطعام فقاما خالد بإخراج ما معه من طعام متبقي وكان سوف يأكله بالبيت.

قام صديقه بإعطائه مصروفه وفي الطريق قال له خالد أنه في يوم من الأيام حدثه أبوه عن الصدقة وعن عظم أجرها عند الله وذلك عندما سمع والده يقرأ أحد الأحاديث عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا مات ابنُ آدمَ انقطع عملُه إلا من ثلاثٍ: صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ يُنتفَعُ به، أو ولدٌ صالحٌ يدعو له) فسأله عن مضمون ذلك الحديث الشريف فقال له إن ما ينفع الإنسان بعد موته الصدقة التي ينفذها في سبيل الله.

كلما كان نفع الصدقة مستمر كلما أجر عليها وهكذا في العلم، ولكن يا بني ليس الإنفاق بأن نعطي الفقير ما لا يصلح استخدامه، فالله طيب لا يقبل إلا طيبًا فقد قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الْأَرْضِ ۖ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلَّا أَن تُغْمِضُوا فِيهِ ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ) سورة البقرة الآية ٢٦٧.

لتعلم يا بني أننا من نحتاج إلى الصدقة وليس الفقير، وبعد أن قص خالد على صديقه الحديث الذي دار بينه وبين أبيه تعاهدا أنهما في كل أسبوع سوف يتصدقون على أحد المحتاجين.

3- قصة تجارة مع الله 

عند ذكر قصص قصيرة عن الصدقة فإنه لابد من سرد قصة الحسن البصري، حيث إنه في أحد الأيام سمع الحسن صوت الباب وهو يطرق وقد كان الحسن البصري هو من أنبغ علماء عصره حيث قال فيه الإمام الغزالي عنه: “كان الحسن البصري أشبه الناس كلامًا بكلام الأنبياء وأقربهم هديًا من الصحابة وكان في غاية الفصاحة” وكان ذلك الطارق شخص يبلغ آل البيت أنه ما أكل شيء هو وأطفاله.

منذ مرور ثلاثة أيام ويسألهم عن الطعام وعندما عرف الحسن البصري أن ما عنده هو عشرة بيضات، أذن بأن يتم إعطاؤهم لذلك الرجل المحتاج وكان تلك البيضات هي كل ما يمتلكه من طعام بالبيت، ولكن زوجته لم تعط الرجل العشر بيضات فإذا بها استأثرت بواحدة وأعطنه التسعة فإذا بطارق آخر يطرق باب البيت فإذا بأحد الجيران الذي يمتلك أحد المزارع، فإذا به أحضر سلة مليئة بالبيض ولكنهم تسعون فسألها عما أعطته للفقير، فقالت له ما فعلته فقال لها إن الحسنة بعشر أمثالها.

4- قصة طفل السرطان والصدقة

كان هناك طفل يسمى محمد وكان ذلك الطفل مريض منذ صغره حيث إنه عندما كان في العاشرة من عمره مرض وعندما ذهبا والديه إلى الطبيب فإذا بالطفل مريض سرطان ويحتاج إلى العلاج الكيميائي وبعد معاناة شديدة وحزن خيم على والديه وهم مترددان كيف سوف يخبرا طفل في مثل ذلك العمر بخصوص ذلك الأمر وإلى أي مدى سوف يستوعب ذلك الأمر فهما إلى الآن لا يصدقون أن هذا ما حدث.

لكنهما قررا في النهاية أن يخبراه بذلك وكلما تألم الطفل تألم أبواه معه ومرت الأيام والطفل لا يجزع بسبب فقدانه لشعر رأسه، كان سلوك ذلك الطفل لا ينم عن عمره أبدًا، وفي تلك الأثناء كان والديه ينفقون أموالهم في سبيل الله بغية الشفاء لطفلهم وأن يرفع الله عنهم ذلك البلاء وبعد مضي ثلاثة أعوام تعافى الطفل أخيرًا من ذلك المرض اللعين الذي كان ينهش جسمه.

في كل يوم بعدما لم يكن هناك أية مؤشرات تشير إلى أنه سوف يتعافى ومنذ ذلك اليوم والطفل يفعل مثلما كان يفعل والده ويذهب إلى أحد المستشفيات الخاصة بالسرطان ويتبرع بالمال الذي يدخره في نهاية كل شهر لأجل علاج الأطفال الذين هم في مثل حالته، وهذه من قصص قصيرة عن الصدقة.

5- البخيل والصدقة

من ضمن قصص قصيرة عن الصدقة قصة التاجر الذي كان لا يشغل باله بأن ينفق المال لله عز وجل على الرغم من أنه كان مقتدرًا من الناحية المادية إلا أنه كان بخيل، وخلال عمله سقط فجأة ولم يستطع النهوض إلا أن قام الناس بمساعدته وذهبوا به إلى أحد المستشفيات والتي تأكد بعد الفحص أنه أصيب بالشلل في قدميه وعلى الرغم من محاولاته الكثيرة لإيجاد العلاج والتعافي لما هو فيه.

إلا أن كل محاولاته كان مصيرها بالفشل وبعدما يأس التاجر من ذلك الأمر قرر أن ينتظر الموت في بيته ولن يبحث عن العلاج مرة أخرى إلى أن زاره أحد الأشخاص في يوم من الأيام والذي لم يكن يعرفه من قبل إلا أنه سمع بقصته فجاء ليزوره فحثه ذلك الرجل على أن يقوم بالتصدق على أحد المعلمين ويتكفل بكافة متطلباتهم وكأنه ينفق على أهل بيته وتلا عليه ذلك الرجل.

قول الله تعالى :( لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) الآية رقم ٩٢ من سورة آل عمران، ولأول مرة سوف يقوم ذلك التاجر البخيل بالتصدق وكلف أحد أبنائه بذلك الأمر إلى أن عثر إلى أرملة لديها خمسة أطفال ولا تملك ما يكسي أبنائها ولا طعام ولا شراب وأنفق الابن عليهم مثلما أمره أبوه.

اشترى لهم كافة احتياجاتهم من أثاث وطعام وشراب بالإضافة إلى مبلغ من المال يعينها على تلك الحياة فدعت تلك الأرملة الله بأن يسعد قلبك من كان السبب في فرحها وسعادتها، وعندما رجع الشاب لأبيه وجد الطبيب عندهما فقلق لكن الطبيب كان يخبرهم أن والده قد تعافى تمامًا بحول الله وقوته، ومنذ ذلك الوقت كان التاجر الغني حريص على الصدقة أكثر من أي وقت مضى ولا يرد سائلًا أبدًا.

اقرأ أيضًا: قصص قصيرة فيها حكمة كبيرة

قصص قصيرة عن الصدقة في الإسلام

إن الصحابة هم خير مثال يقتدى به ولذلك فإن قراءة قصص قصيرة عن الصدقة من شأنه أن يترك أثر داخل النفس ويحثها على ذلك الأمر العظيم، ومن ضمنها ما سوف نوضحه في السطور القادمة:

1- قصة عثمان بن عفان

بعد وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم- تولى سيدنا أبو بكر -رضى الله عنه- الخلافة على بلاد المسلمين في تلك الأثناء كانت تمر البلاد لفترة من الجفاف والجوع الذي خيم عليهم وعندما اشتدت الأمور سوءًا وذهب الناس إلى الخليفة يخبرون عما يجب أن يقوموا به حتى لا يهلكوا، فما كان جواب أبوبكر سوى أنه لابد من الصبر قليلًا وكان خليفة المسلمين متأكدًا في قرارة نفسه أن الله سوف يتولاهم.

بمجرد أن حل المساء إذا بقافلة تدخل إلى المدينة المنورة والتي كانت قادمة من بلاد الشام همّ المسلمون إلى تلك القافلة فهم جوعى ويرغبون بشراء البضائع التي جاءت بها القافلة وكانت تلك القافلة ملك سيدنا عثمان -رضى الله عنه- وعرضوا عليه المال فقال لهم: “لكنني حصلت على أكثر من ذلك من الآخرين” فأخذوا يزيدون الثمن إلى أن صار أربعة أضعاف قيمة البضاعة.

لكن لم يعطيها لهم مقابل المال، بل تصدق بها ابتغاء الأجر عند الله -عز وجل- وهذا مثال على قصص قصيرة عن الصدقة في الإسلام، فقد قال الله تعالى: (مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) سورة البقرة الآية 261.

2- قصة الأشعث بن قيس

في سياق سرد قصص قصيرة عن الصدقة نحكي قصة الأشعث بن قيس الذي عُرف عنه بأن كان معطاء وكان ذو هيبة بين الناس وكان لا يقدم من سفر إلا ويصلي الفجر، ومن بعد ذلك يكسي الناس، ذات يوم كان لديه دين عند أحدهم وطلبه منه فقال له الرجل أنه لا يملك شيئًا ليعطيه إياه وعقب صلاة الفجر إذا بالرجل يعطيه ماله الذي يبلغ خمسمائة درهم.

هو نفس ذات المبلغ الذي طلبه منه وهذا بفضل الأشعث الذي تصدق به، فجاء الرجل ليعطيني إياه وقد كان معي ما أعطاني إياه الأشعث فأصبحت أملك ما أقرضته وما أخذته منه.

3- صدقة عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب

خلال البحث عن قصص قصيرة عن الصدقة تجد أنه كان من المعروف عن عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب -رضى الله عنهما- هو أنه رجل يتسم بالسخاء فهو أول من يفطر الجار ويضع الموائد في الطرقات فيحكى أنه في أحد الأيام جاءه رجل في بيته وسأله وذكره به وقال له: رأيتك واقفًا بزمزم فظللتك بطرف كسائي وتذكره على الفور وأعطاه مائتي دينار وعشرة آلاف من الدراهم وعندما أخذ الرجل ذلك المال أثنى عليه وعلى أنه خير الأبناء لأبيه.

اقرأ أيضًا: 10 قصص قصيرة مفيدة وطريفة مكتوبة كاملة

4- قصة أم المؤمنين والصدقة

من خلال حديثنا عن قصص قصيرة عن الصدقة فإننا سوف نسرد تلك القصة التي تروي أن السيدة عائشة -رضي الله عنها- وأرضاها كانت خير مثال للمرأة التقية الزاهدة في الطعام والشراب وكانت كريمة مثل أبيها وزوجها -صلى الله عليه وسلم- يحكى أن هناك أحد النساء المساكين جاءت إلى السيدة عائشة وكان لديها ابنتان فأعطت لكل واحد منهم تمرة من أجل الطعام.

بمجرد أن شرعت الأم في أكل التمرة الخاصة بها فإذا بإحدى الصغيرتين طلبت ما بيد أمه فقامت الأم بقسم التمرة بينها وبين طفلتها هذا وعلى الرغم من أنها كانت ترغب في أن تتناولها إلا أنها آثرت طفلتها على نفسها وهذا ما ورد عما أنفقته السيدة عائشة في ذلك الموقف من خلال الحديث الشريف.

الذي ينص على أنه عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: جاءتني مسكينةٌ تحمِلُ ابنتينِ لها فأطعَمْتُها ثلاثَة تمراتٍ فأعطتْ كلَّ واحدةٍ منهما تمرةً ورفَعت إلى فيها تمرةً لِتأكُلَها فاستطعَمَتاها ابنتاها فشقَّتِ التَّمرةَ الَّتي كانت تُريدُ أنْ تأكُلَها بينَهما فأعجَبني حنانُها فذكَرْتُ الَّذي صنَعتْ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: (إنَّ اللهَ قد أوجَب لها الجنَّةَ وأعتَقها بها مِن النَّارِ).

يمكن القول إن سرد قصص قصيرة عن الصدقة يجعل المرء يدرك أهمية الصدقة ومدى تأثيرها في القلب وتربية الإنسان على الجود وحب الخير للغير.

قد يعجبك أيضًا