ما هي شروط الصلاة؟ من الأمور الواجب علينا التعرف عليها من أجل أدائها بأكمل وجه وبشكل صحيح، فالصلاة عبادة تفتتح بالتكبير وتنتهي بالتسليم، فهي لها مكانة كبيرة جداً في الدين الإسلام ودليلاً على ذلك أنها ثاني أركان الإسلام، ودعنا عزيزي القارئ عبر موقع زيادة أن نذكر لك الآن كل ما يدور حول الصلاة.
ومن هنا يمكنكم التعرف على: حكم ستر العورة في الصلاة
ما هي شروط الصلاة؟
أركان الصلاة وواجباتها وشروطها تعتبر من أهم أحكام الصلاة، نظراَ لأن صحة الصلاة قد تعتمد على هذه العوامل والشرط يعرف بأنه “ما يتوقف عليه وجود الشيء ، وكان خارجاً عن حقيقته أو ماهيته” وهذه الشروط يجب أن يفعلها كل إنسان حتى تستجاب صلاته عند الله عز وجل، وفيما يلي سنجيب على سؤالكم ما هي شروط الصلاة:
1_ دخول الوقت
من أهم شروط صحة الصلاة “دخول الوقت”، فأهل العلم اتفقوا على بطلان الصلاة إذا قام الشخص بأدائها قبل وقتها وأثبتوا ذلك بقول الله عز وجل:
“إنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتً”.
وذكر في كتاب الله العزيز عن أوقات الصلاة مكملة ففي قول تعالى:
(أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلوكِ الشَّمسِ إِلى غَسَقِ اللَّيلِ وَقُرآنَ الفَجرِ إِنَّ قُرآنَ الفَجرِ كانَ مَشهودً).
فالآية تدل على الصلوات الخمس وذكر فيها أن هناك أربع صلوات تصلى من ظهور الشمس حتى زوالها وهما “الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء”، أما الصلاة الأخيرة فهي الفجر.
2_ الطهارة
الطهارة عامة تنقسم إلى قسمين أحدهما الطهارة من الحدث والأخرى الطهارة من الجنس، فقد أثبت أهل العلم أن لا صحة من الصلاة وهو محدث وتأكدوا من ذلك عن حديث رسول الله صلى الله عليك وسلم فقال:
(لا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلاةَ أحَدِكُمْ إذا أحْدَثَ حتَّى يَتَوَضَّأَ).
أما طهارة الجنس فهي تكون من خلال ثلاثة مواضع وهما “البدن، والثياب، والمكان الذي سيقيم فيه الصلاة” وإذا تجاهلنا شيء منهم فنعتبر أن الصلاة باطلة.
3_ ستر العورة
كشف العورة تبطل الصلاة فقال ابن عبد البر رحمة الله عليه ” وأجمعوا على فساد صلاة من ترك ثوبه، وهو قادر على الاستتار به وصلى عرياناً”، وأيضاً أهل العلم استدلوا من قول الله تعالى:
(يا بَني آدَمَ خُذوا زينَتَكُم عِندَ كُلِّ مَسجِدٍ).
فالعورة تنقسم إلى أقسام عديدة وهي:
- العورة المتوسطة، وهي التي تكون بين السرة حتى الركبة.
- العورة المغلظة، وهي التي تشمل جميع البدن باستثناء الكفين والوجه.
- عورة المرأة البالغة.
- الغورة المخفّفة، وهي عورة الدبر والقبل فقط كما أنها عورة الذكر من سن 7 سنوات حتى 10 سنوات.
4_ النية
فهي من أهم شروط الصلاة ومن يصلي بنية غير صافية فلا صحة من صلاته، فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى).
كما أدعوك للتعرف على: فضل الصلاة في وقتها
أدلة الصلاة من القرآن الكريم
بعد أن ذكرنا لكم في السابق الإجابة على سؤال ما هي شروط الصلاة، فسنذكر لكم الآن الأدلة التي ذكرت عن الصلاة في القرآن الكريم وهي:
قال تعالى في كتابه الكريم “وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ” سورة البقرة.
قال تعالى في كتابه الكريم “وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ” سورة البقرة.
قال تعالى في كتابه الكريم “وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرائيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ” سورة البقرة.
قال تعالى في كتابه الكريم “وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ” سورة البقرة.
“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ”.
“لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ”.
اقرأ أيضاً للتعرف على: ما هي أركان الصلاة وواجباتها وسننها
ما هي أركان الصلاة؟
أركان الصلاة هي من أحد أحكام الصلاة فإذا تركت فرد من الصلاة سواء بتعمد أو سهواً فهذا يبطل من الصلاة، ومن أركان الصلاة ما يلي:
- القيام، قال رسول الله صلة الله عليه وسلم:
(صَلِّ قَائِمًا، فإنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فإنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ).
- أما بالنسبة لصلاة النافلة فيمكن أدائها قعوداً أو قياماً على حسب صحة الشخص المصلي.
- تكبيرة الإحرام، قبل أداء الصلاة يجب أولاً افتتاح الصلاة بالتكبير فعن على بن أبي طالب رضي الله عنه قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(تحريمها التكبير وتحليلها التسليم).
- قراءة سورة الفاتحة، في كل ركعة يقوم المصلي بها يجب قراءة الفاتحة والصلاة لا تستجاب إذا تجاهلنا قراءتها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
“لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب”.
- الركوع، في كل ركعة يجب الركوع كما أثبت ذلك في الإجماع والسنة والكتاب.
- الرفع من الركوع، بعد أن تنتهي من الركوع يتم الاعتدال في الوقوف ودليلاً على ذلك فعل الرسول صلى الله عليه وسلم.
- السجود، لا صحة من الصلاة إلا في حالة السجود في كل ركعة وذلك ذلك في قول الله عز وجل في كتابه العزيز:
“يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا”.
- التشهد الأخير، والصلاة على النبي:
“التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد”
- التسليم، يتم القيام به بعد الانتهاء من الصلاة.
ننصحكم بزيارة مقال: كم عدد أركان الصلاة ؟ وما هي أركان وسنن الصلاة ؟
ما هو فضل الصلاة؟
يوجد للصلاة العديد من الفضائل التي لا تعد ولا تحصى، وفي السطور القادمة سنذكر لكم بعضاً منها:
- الصلاة ثاني أركان الإسلام وهي من أفضل العبادات وهذه كانت إجابة النبي عليه أفضل الصلاة والسلام عندما سئل من أحد الصحابة عن أفضل الأعمال حيث أجبهم:
” أيُّ العَمَلِ أفْضَلُ؟ قالَ: الصَّلاةُ لِوَقْتِها قالَ: قُلتُ ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: برُّ الوالِدَيْنِ قالَ: قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ”.
- الصلاة تجعلنا نشعر بالاطمئنان والراحة النفسية.
- الصلاة سبباً في نزول الرحمة على الأرض ففي قوله تعالى:
“الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ”.
- الصلاة تنجينا من عذاب الآخرة ولذلك فهي من الأعمال الصالحة التي يجب علينا القيام بها، ففي قوله تعالى ” وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُون”.
ولا تتردد في قراءة مقالنا عن: متى فرضت الصلاة على المسلمين وما فضلها وأركان أداء الصلاة
وفي نهاية المقال نكون قدمنا لكم الإجابة على سؤال ما هي شروط الصلاة؟، كما يمكنكم الاستفادة من التعرف على فضل الصلاة وفي حالة وجود أي استفسار عن ما ذكر في السابق فيمكنكم بوضع تعليق وسنقوم بالرد عليكم في أقرب وقت ممكن.