من هو الصحابي الشهيد الذي غسلته الملائكة من الجنابة

من هو الصحابي الشهيد الذي غسلته الملائكة من الجنابة؟ ومن هو بلال بن رباح؟ الصحابة هم الأفراد المسلمين الذين عاشوا في نفس عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- والتقوا به، وتعلموا على يديه كيفية تطبيق شرع الله في الحياة، والآن لنتعرف على إجابة سؤال من هو الصحابي الشهيد الذي غسلته الملائكة من الجنابة؟ من خلال موقع زيادة.

من هو الصحابي الشهيد الذي غسلته الملائكة من الجنابة؟

إن الصحابي الذي غسلته الملائكة هو حنظلة بن أبي عامر، الذي تزوج في يوم معركة أحد، ثم ذهب للحاق بالنبي -صلى الله عليه وسلم- إلى المعركة من دون الاغتسال، وبعد ذلك مات شهيدًا في المعركة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(إنَّ صاحبَكم حَنْظلةَ تغسِلُه الملائكةُ فسَلُوا صاحبتَه) فقالت: خرَج وهو جُنُبٌ لَمَّا سمِع الهائعةَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (فذاك قد غسَلَتْه الملائكةُ) الراوي: عبد الله بن الزبير، تخريج صحيح ابن حبان.

قصص الصحابة

في سياق الإجابة على سؤال من هو الصحابي الشهيد الذي غسلته الملائكة من الجنابة؟ سنذكر قصص بعض الصحابة من خلال الفقرات القادمة:

1- بلال بن رباح

كان بلال عبد لأمية في الجاهلية، وكان يتعرض للظلم الشديد هو وأخته من معاملة سيئة من أمية وابنه صفوان الذي دخل في دين الإسلام فيما بعد، كان بلال شاب رحيم بالصغار، وكان يتميز بالمرؤة، ولكنه كان يكره حقيقة كونه عبد، حتى جائه أبو بكر الصديق يحدثه عن دين المساواة.

هنا أسلم بلال بن رباح، ولما علم أمية قرر أخذه إلى ساحة كبيرة في قريش ووضع حجر على صدره، فبدء أبو بكر الصديق يعرض عليه المال لشراء بلال، وبدء يزيد في الثمن حتى ضاعف المبلغ لكي يزول التعب عن بلال فقد أوشك على الهلاك بسبب ثقل الحجر الموجود على صدره وهذا فقط لإرغامه على ترك دين الله.

حتى وافق أمية وتركه لأبي بكر، ثم أصدر بعض العبارات التي تدل على استنكاره لِما قام به أبو بكر بدفعه كل هذه الأموال من أجل بلال، فرد عليه أبو بكر بأنه كان على استعداد لدفع ماله بأكمله من أجل بلال، وهنا حاول أبو بكر شراء أخته، لكن أمية رفض وأهداها إلى ولده صفوان.

هاجر بلال مع الرسول والصحابة وقلبه مليء بالخوف على أخته، وتعلم فنون القتال، وقاتل ببراعة في غزوة بدر وقتل أمية، وكان لبلال صوت عذب، لذلك كان يطلب منه أمية من بلال في صغره أن يغني لضيوفه.

لكنه بعد الإسلام أصبح المؤذن الأشهر في تاريخ المسلمين، وهذه تعد من القصص الجميلة تم التعرف عليها في إطار الإجابة على سؤال من هو الصحابي الشهيد الذي غسلته الملائكة من الجنابة؟

اقرأ أيضًا: تفسير {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}

2- حمزة بن عبد المطلب

في سياق الإجابة على سؤال من هو الصحابي الشهيد الذي غسلته الملائكة من الجنابة؟ سوف نتحدث عن الصحابي حمزة، لقد كان حمزة منارة للعدل في ظل الفساد السائد في مكة، وذلك حتى قبل الإسلام فقد كان يتميز بالقوة وكان له صوت مسموع بين سادة قريش.

أما بعد الإسلام كان هو الروح القوية التي تبعث العزم في قلوب المسلمين، وهو من علم بلال فنون القتال، لقد كان قوي وتقي، وكانت لمعة الإصرار والشدة على الكافرين بارزة في عينيه، إن لحمزة دور كبير في تحفيز المسلمين في غزوة بدر، وكان يصدر الأوامر إلى المسلمين بموعد إطلاق السهام.

كان أسد الله هو أسد بالفعل، لا يعرف للخوف سبيل، حتى مات عزيزنا في غزوة أحد، وكان هذا نتيجة انشغال بعض المسلمين بجمع الغنائم، وابتعدوا عن جبل أحد الذي أومروا بالوقوف عنده لمراقبة الكفار، فانقض الكفار على المسلمين وقاتل أسد الله ببسالة ليدافع عن المسلمين، فقام الوحشي بقتله في هذا الوقت، مما أصاب المسلمين بحزن شديد.

3- عمر بن الخطاب

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (اللهم أَعِزَّ الإسلامَ بأَحَبِّ هذين الرجُلَيْنِ إليك بأبي جهلٍ أو بعمرَ بنِ الخطابِ قال وكان أَحَبَّهُما إليه عمرُ) وكان في هذا الوقت عمر يود أن يقتل نبي الله محمد -صلى الله عليه وسلم- فتحرك بحصانة إلى رسول الله.

حتى قابل شخص أخبره بأن شقيقته قد دخلت في دين محمد -صلى الله عليه وسلم- فذهب إليها ووجد في يديها ما تقرأ منه، وعندما تأكد أنها دخلت في الإسلام ضربها على وجهها حتى جُرِحت، ولكن شقيقته تمسكت بإسلامها.

فحاول قراءة ما كانت تقرأه ولكنها رفضت حتى يغتسل، فاغتسل وبدء في قراءة قول الله تعالى: (إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِيوهنا شعر عمر أن هذا الكلام ليس لبشر، وذهب لمحمد -صلى الله عليه وسلم- وأعلن إسلامه.

كان عمر عزة للإسلام، لقد كان آمرًا للمعروف، وناهي عن المنكر، كما تبرع بنصف أمواله للفقراء، ولتحرير العبيد، وعندما مات الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان الأمر بمثابة فاجعة على قلب عمر، فأخذ ينهو الناس عن قول إن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد مات.

حتى هم أبو بكر بين الناس قائلًا قول الله تعالى: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144)) سورة آل عمران.

عندما حل الوقت ليهتم عمر بأمور المسلمين بعد موت أبو بكر، كان عادل بين الناس وحكيم، لا يوجد في قلبه إلا الرحمة وشعوره بالمسؤولية التامة تجاه المسلمين، فكان زاهد في متاع الدنيا، حتى استشهد عزيزنا عمر -رضي الله عنه- أثناء ذهابه لأداء فريضة الصلاة.

اقرأ أيضًا: ماذا يحدث في القبر

4- أبو بكر الصديق

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أرحمُ أُمَّتي بِأُمَّتي: أبو بكرٍ) صحيح، إن أبو بكر كان يحب إدخال السرور على قلوب المسلمين، وهو يعد أول الرجال الداخلين في دين الحق، نظرًا لمدى ثقته في رسول الله صلى الله عليه وسلم.

إن أبو بكر كان له مكانة كبيرة في قلب محمد، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا رسولَ اللَّهِ أيُّ النَّاسِ أحبُّ إليكَ قالَ عائشةُ قيلَ مِنَ الرِّجالِ قالَ أبوها) الراوي: أنس بن مالك، المصدر: صحيح ابن ماجه، كما أنه وضع كل ما يملك في سبيل الله، ولم يترك أي مال إلى أهله.

يعد أبو بكر الصديق هو أول الخلفاء الراشدين، وقام بالكثير من الأعمال ومن ضمنها جمع آيات الله كلها في كتاب واحد، كما قامت الكثير من المعارك في عهده ودخل الكثير من الناس في دين الحق، ومات أبو بكر بعد إصابته بآفة شديدة، وبعد موته ساد الحزن على قلوب المسلمين.

5- طلحة بن عبيد الله

في ضوء الإجابة على سؤال من هو الصحابي الشهيد الذي غسلته الملائكة من الجنابة؟ سنذكر القليل عن الصحابي طلحة رضي الله عنه، لقد كان في حالة من كسب الرزق، وسمع عن راهب يخبر الناس بأن هناك رسول قد أتى إلى أهل مكة، وسأل طلحة عليه.

فأسرع طلحة إلى داره ليتأكد فوجد أن محمد نزل إليه الوحي، وقد قام طلحة بتحرير عشرة من العبيد، وكان يرسل الأموال إلى السيدة عائشة لكي تعطيها إلى المحتاجين كل عام، وكان يدفع الديون عن الأشخاص الغير قادرين على تسديد الأموال المستحقة عليهم.

كما توجد قصة عن طلحة أنه باع أحد ممتلكاته، فلم يستطع الراحة في نومه والأموال معه، فاستيقظ صباحًا ووزعها على الفقراء، كما أن موقفه في غزوة أحد لا يمكن نسيانه، فقد جعل بنفسه حماية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

بالرغم مما أصابه من شقوق شديدة في جسده، فقد قام بحمل النبي إلى حجر ما ليستقر عليه، ومات طلحة شهيدًا في إحدى المعارك، ويعتبر هذا الصحابي من ضمن الصحابة الواجب التعرف عليهم في سياق الإجابة عن سؤال من هو الصحابي الشهيد الذي غسلته الملائكة من الجنابة؟

اقرأ أيضًا: عبدالله بن سعد بن أبي السرح

6- خالد بن الوليد

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نعمَ عبدُ اللهِ خالدُ بنُ الوليدِ؛ سيفٌ من سيوفِ اللهِ) الراوي: أبو هريرة، المصدر: صحيح الجامع، إن خالد كان لديه العلم والفقه الغزير في مجالات عديدة، وكان بليغ في حديثه، وبصيرة في اتخاذ القرارات، وكان شجاع قوي، وسخي.

إن حياة الصحابة مليئة بالعبر، التي علينا الاقتداء بها في حياتنا، فقد ضحوا بحياتهم في سبيل الله، تاركين كل نعم الدنيا من أجل الآخرة.

قد يعجبك أيضًا