هل الأرز يحتوي على الجلوتين

هل الأرز يحتوي على الجلوتين، يتردد هذا السؤال بكثرة بين المصابين بمرض حساسية القمح، حيث يُمنع أولئك المصابين من تناول جميع أنواع الطعام التي تحتوي على الجلوتين، والذي قد يتسبب لهم في ردود أفعال تحسسية شديدة، وحاليًا أصبح من السهل الحصول على كثير من المنتجات الخالية من الجلوتين، وهو ما سنتعرف عليه من خلال هذا المقال بشكل مفصل عبر موقع زيادة.

الجلوتين ومرض حساسية القمح

الجلوتين هو أحد أنواع البروتين التي تتواجد في القمح وكافة مشتقاته من أرز وغيره، ويعد الجلوتين هو السبب الأساسي لظهور الأعراض المصاحبة لحساسية القمح المعوية، أو مرض حساسية القمح، وهو يعد من بين أمراض فرط الحساسية، ويصيب هذا النوع الأمعاء الدقيقة في الجسم، وتبدأ الأعراض المصاحبة لهذا المرض بالظهور على المريض نتيجة لعدم قدرة أمعاءه على تحمل الجلوتين الموجود في القمح.

يعد الأطفال من سن عام وحتى 3 أعوام هم الفئة المعرضة بنسبة أكبر للإصابة بهذا المرض، وعادةً ما يصابون به عند البدء في تناولهم لأنواع الطعام التي تحتوي على الجلوتين مثل الخبز، إلا أنه في بعض الحالات قد يُصاب به بعض الأشخاص البالغين، أو كبار السن أيضًا.

اقرأ أيضًا: ما هو الجلوتين وما هي أضراره

هل الأرز يحتوي على الجلوتين

نظرًا إلى أن الأرز من أكثر أنواع الطعام الشائع استخدامها فلذلك يحاول الكثير التأكد من عدم احتواء الأرز على الجلوتين، وهو بالفعل لا يحتوي عليه، وكذلك البطاطا، فهي لا تحتوي أيضًا مادة الجلوتين، بالإضافة إلى جميع أنواع الفاكهة، بينما هناك أنواع أخرى من الطعام والتي تحتوي على مادة الجلوتين مثل الكعك، والخبز، والبرغل، ومنتجات الشعير، والكسكس.

لا يعد القمح وحده هو المسبب الرئيسي لظهور هذا المرض، بينما هناك أنواع أخرى مثل طحين الشعير، وطحين الجاودار، والبرغل.

يعد كلًا من الأرز، وطحين الذرة، والبطاطا من أنواع الطعام الآمنة نسبيًا لمرضى حساسية القمح.

أعراض الداء الزلاقي أو مرض حساسية القمح

هناك مجموعة من الأعراض التي تصاحب الداء الزلاقي، والتي تبدأ بالظهور على المريض مباشرةً بعد تناوله لأحد منتجات القمح، ومن أهم تلك الأعراض ما يلي:

  • المعاناة من الانتفاخ، والإسهال، وآلام في منطقة البطن.
  • الشعور الدائم بالإعياء والتعب.
  • وجود رائحة قوية غير معتادة للبراز.
  • يؤثر المرض على المدى البعيد في تأثر نمو الأطفال الذين يعانون من المرض، مع زيادة احتمال تعرضهم لمشكلة نقص الوزن وهشاشة العظام.

علاج مرض حساسية القمح ومضاعفاته

حتى الآن لم يتوفر علاج لهذا المرض يساعد في القضاء تمامًا على هذا المرض، بل أن الحل الوحيد للتعامل مع هذا المرض بشكل صحيح وتجنب حدوث أي مضاعفات هو أن يتم الالتزام بنظام غذائي خالي تمامًا من الجلوتين.

من أهم المضاعفات الخطيرة التي قد يتعرض لها مصابي مرض حساسية القمح هو احتمال الإصابة بمرض السرطان في الأمعاء، وإن كان نسبة حدوثه نادرة جدًا، وفي حالة الإصابة به فإن ذلك يتطلب مرور ما يزيد عن 20 عام من وقت الإصابة بالمرض لتبدأ الإصابات الورمية بالظهور،  بشكل خاص في بعض الحالات التي يكون المريض فيها غير ملتزم بالعلاج.

اقرأ أيضًا: هل العدس يحتوي على الجلوتين

مجموعة من النصائح الهامة لمرضى حساسية القمح

على مرضى حساسية القمح الالتزام بمجموعة من النصائح الهامة التي تساعدهم بشكل فعال في مواجهة المرض، ولتجنب التعرض لأي مضاعفات، وفيما يلي توضيح لأهم تلك النصائح:

  • هناك عدد كبير من أنواع الطعام المُعلب التي تحتوي على مادة الجلوتين، ولذلك على المريض أن يقوم بقراءة كافة المحتويات المدونة على العلبة بعناية قبل شرائها.
  • على المريض أن يكون على علم تام بأن هذا المرض لا يوجد له علاج نهائي، بل أن الحل الوحيد هو الالتزام فقط بالحمية الغذائية التي تخلو من الجلوتين، وفي حالة عدم الالتزام بهذه الحمية فإن ذلك يعرضه للعديد من الأضرار الجسيمة.
  • في حالة تناول المريض للخبز أو أي أطعمة أخرى خالية من الجلوتين فعليه أن يعلم جيدًا الكميات التي يجب أن لا يتجاوزها، فبالرغم من أن تلك الأنواع من الطعام تخلو من الجلوتين إلا أن المريض عليه أن لا يزيد من كمية الطعام الذي يتناوله منه.
  • هناك بعض أنواع الأدوية التي تحتوي على مادة الجلوتين، ولذلك على المريض أن يحصل على استشارة الطبيب قبل تناول أي نوع من الأدوية.
  • على المريض أن يلتزم بتناول ما يقوم الطبيب بوصفه له من مكملات غذائية، وبشكل خاص الأنواع التي تحتوي على فيتامين د وكالسيوم، وذلك لتجنب الإصابة بهشاشة العظام.
  • التزام المريض بنظام غذائي خالي من الجلوتين لا يعني أنه من المتاح له أن يتناول غذاء غير متوازن، بل عليه أن ينوع بقدر الإمكان من الطعام، والحرص على تناول جميع أنواع الطعام من بروتين، وألبان، وفاكهة، وأرز، وخضروات، مع تجنب أنواع الطعام التي يوجد بها مادة الجلوتين.
  • على المريض أن يعلم أنه في حالة التزامه بالنظام الغذائي الخالي من الجلوتين فإن ذلك يقلل كثيرًا من احتمال الإصابة بمرض السرطان الذي يصيب الجهاز الهضمي.

اقرأ أيضًا: هل السمسم يحتوي على الجلوتين

أهم أنواع الرز الخالي من الجلوتين

كما وضحنا أن الأرز بشكل عام لا يحتوي على الجلوتين، وهناك بعض الوصفات التي تحتاج إلى استخدام بعض الأنواع المحددة من الأرز، ويوجد بعض الأنواع التي تزداد فوائدها بشكل أكبر من غيرها، ويعد الأرز البني هو الأكثر فائدة بين أنواع الأرز المختلفة، فيما يلي نتعرف على أهم أنواع الأرز الخالية من الجلوتين:

الأرز البني

يتميز الأرز البني بأنه غني بالمغذيات، وذلك لما يحتوي عليه من سيلينيوم، ومنجنيز، وألياف، وذلك لأنه نوع من الأرز الغير مكرر والذي يحتوي على النخالة، وهي التي لا تتوفر في الأرز الأبيض.

الأرز الأبيض

يعد الأرز الأبيض من أكثر أنواع الأرز الشائع استخدامها، إلا أنه يفقد الكثير من قيمته الغذائية عند معالجته، حيث يزال منه الفيتامينات، والألياف، والمعادن بهدف الحصول على نسيج سلس وصلاحية لمدة أطول.

الأرز البري

الأرز البري لا يعد أحد أنواع الأرز من الناحية الفنية، وذلك بالرغم من أنه يُعامل على أنه من أنواع الأرز، بينما هو عبارة عن عشب خالي من الجلوتين.

أهم أنواع الأرز الغير خالية من الجلوتين

يُفضل الابتعاد عن استخدام الأرز المخلوط حتى يتم الحفاظ على الحمية الغذائية الخالية من الجلوتين، حيث هناك العديد من الماركات الشهيرة المنتجة للأرز تكون عبارة عن مزيج لمجموعة من الحبوب الأخرى المعتمدة على القمح، والتي من بينها المكرونة.

لابد من معرفة المصنعين الذين تحتوي منتجاتهم على الجلوتين لتجنبها، حيث أن العديد من المنتجات التي تكون بالفعل خالية من الجلوتين قد تتعرض للتلوث عن طريق المعدات التي يتم استخدامها مع الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين.

الحبوب الخالية من الجلوتين والبديلة للأرز

هناك مجموعة من الحبوب التي يمكن استخدامها كبديل للأرز نظرًا لخلوها من الجلوتين، ومن أهم تلك الحبوب ما يلي:

الذرة

من الممكن الاعتماد على رقائق التورتيا التي يتم تصنيعها من الذرة بنسبة 100%.

الكينوا

يمكن استخدام الكينوا في السلطة بدلًا من الاعتماد على الأرز.

العدس والفول

حاليًا يتوفر العديد من منتجات المكرونة التي يتم تصنيعها من دقيق الفول والتي يمكن الاعتماد عليها بدلًا من الأرز.

بهذا ينتهي مقالنا حول الإجابة عن تساؤل هل الأرز خالي من الجلوتين، والذي يبحث الكثير من مرضى حساسية القمح عن إجابته، وذلك لعدم تحمل أمعائهم لبروتين الجلوتين مما قد يعرضهم للكثير من الأعراض الخطيرة.

قد يعجبك أيضًا