ما هي كفارة الجماع في نهار رمضان دار الإفتاء؟

ما هي كفارة الجماع في نهار رمضان دار الإفتاء يمكنك التعرف عليها عبر موقع زيادة ، حيث ورد عن كفارة الجماع في نهار رمضان أن دار الإفتاء تجيب الإجابة الواضحة والشاملة.

فقد صرح علماؤها بأن هذا الفعل يعد بمثابة كبيرة من الكبائر التي لابد لمرتكبها الإقلاع عنها والتوبة منها واستغفار الله عليها والعزم على عدم العودة إليها بحالٍ من الأحوال، وفي سطور هذا المقال نورد أحكامها بالتفصيل.

اقرأ أيضا: هل التمباك يفطر في نهار رمضان

كفارة الجماع في نهار رمضان دار الإفتاء تجيب

صرحت دار الإفتاء المصرية بأن الزوج الذي يقوم بمعاشرة زوجته معاشرةً جنسيةً في نهار رمضان فإن صيامه يبطل وتجب عليه الكفارة والقضاء معًا.

وهذه الكفارة لها مراتب ثلاث، فإما يعتق رقبة أو يصوم شهرين متتابعين إن لم يستطع عتق رقبة، فإن لم يستطع فليطعم ستين مسكينًا.

يرى الكثير من الفقهاء أن هذه الكفارة تجب على الزوج وحده، طالما أنه لم يكن ناسيًا، ويقوم بأداء الكفارة على الترتيب المذكور في الحديث النبوي الشريف، الذي سنسرده فيما هو آت.

فيلزم عتق رقبة عن كل يوم أفطره، فإن لم يستطع فليصم شهرين على التتابع، وإلا فليطعم ستين مسكينًا، وأهل بيته أولى بهذه الصدقة.

1- الدليل على هذا الحكم من السنة النبوية

الدليل على هذا الحكم ما ورد أن رجلًا جاء للنبي- صلى الله عليه وسلم- يقول له:

هلكت، فقال النبي: “وما أهلكك؟” قال: وقعت على امرأتي في رمضان، فقال- صلى الله عليه وسلم: “هل تجد ما تعتق به رقبة؟” فقال: لا، قال: “فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟” قال: لا.

عندئذ قال النبي- صلى الله عليه وسلم: “فهل تجد ما تطعم ستين مسكينًا؟” قال: لا، ثم جلس الرجل فجاء إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- مكيالٌ فيه تمر، فقال للرجل: “تصدق بهذا،” فقال الرجل:

ما بين لابتيها- أي طرفيها- أهل بيت أحوج إليه مني، فضحك النبي وقال: “اذهب فأطعمه أهلك”.

اقرأ أيضا: الاغتسال من الجنابة في رمضان

كفارة الجماع في نهار رمضان على الزوجة

سألت سائلة أنها كانت عروس في شهر رمضان وقد أفطرت خمس أيام منه بسبب جماع زوجها لها في نهاره، وكانت وقتها تجهل الحكم الشرعي لذلك، ولم يكن لديها أدنى فكرة عن مدى خطورة هذا الذنب، ولما سألت في ذلك نصحها البعض بصيام شهرين متتابعين والبعض الآخر قال لا إثم عليك.

حجتهم في ذلك هي أن الزوج يتحمل الإثم كاملًا ولا ذنب للزوجة في هذه الحالة، ولما أفتى لها بعض الناس بإخراج فدية طعام ستين مسكينًا والقضاء رفض زوجها كلا الأمرين.

والجواب هنا هو أن كلا الزوجين يصومان 5 أيام ويصوم الزوج وحده شهرين متتابعين، فإن عجز أطعم عن كل يوم أفطره 60 مسكينًا.

1- الدليل على هذا الحكم من السنة

في حديث صحيح جاء صحابي إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يشكوه من أنه جامع أهله في نهار رمضان، فكان حكم النبي- صلى الله عليه وسلم- هو وجوب الكفارة عليه وحده دون زوجته، ولا يجب على الزوجة سوى القضاء فقط، وهذا هو الحكم في الجماع أثناء نهار رمضان.

السبب في ورود هذا الحكم هو أن الرجل الذي يجامع زوجته يفطر بالجماع، ومن هنا فالكفارة العظمى تكون عليه، وأما المرأة التي جامعها زوجها فإنها يفطرها دخول شيء في فرجها، حتى قبل أن تصل إلى حد الجماع الكلي الشرعي، ولذا فليست عليها كفارةٌ عظمى.

اقرأ أيضا: كفارة عدم قضاء الصيام للحائض و مبطلات الصيام

فصل الخطاب في حكم من جامع زوجته في نهار رمضان

نجمل في النهاية الحكم الشرعي بشكل مختصر، حسبما صدر من دار الإفتاء المصرية، حيث قالوا بأن جماع الرجل الصائم في نهار رمضان لزوجته عن عمد، بالتقاء الختانان وتغيب الحشفة في أحد سبيلي الزوجة لهو مفطرٌ وموجبٌ للكفارة والقضاء.

ينطبق هذا الحكم على الزوج في كل الأحوال، حتى ولو لم ينزل أثناء الجماع، والواجب هنا على كلا لزوجين قضاء هذا اليوم الذي أفطروه بسبب الجماع، والزوج وحده يؤدي الكفارة بصيام شهرين متتابعين، وفي حال لم تكن لديه القدرة على الصيام لمرضٍ أو علةٍ أطعمة ستين مسكينًا عن كل يوم.

اقرأ أيضا: هل يجوز الجماع في رمضان

في النهاية ننوه على أن كفارة عتق الرقبة المؤمنة لم تعد موجودة في عصرنا الحاضر، لصدور معاهدات دولية شارك فيها المسلمون بإلغاء الرق ومنعه، كذلك فإن كفارة الجماع في نهار رمضان تسقط على من لا يقدر على الإتيان بها، وتجب عليه في حال أصبح قادرًا بعد ذلك.

قد يعجبك أيضًا